محمد إبراهيم (الجزائر)

نجح فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، فيما فشلت فيه السياسة بالجزائر، حيث غابت المظاهرات للمرة الأولى منذ 56 أسبوعاً عن شوارع وسط الجزائر العاصمة، بسبب المخاوف من انتشار الفيروس الذي يجتاح العالم.
وخلت شوارع الجزائر العاصمة من المارة، خاصة بعد غلق المساجد وتعليق صلاة الجمعة، إلا أنه اللافت هو أن الحكومة لم تعلن بعد عن حظر رسمي للتجوال، إلا أن الجزائريين فرضوا على أنفسهم حظراً شعبياً.
وانتشر رجال الشرطة في شوارع ديدوش مراد وحسيبة بن بوعلي وساحتي موريس أودان والبريد المركزي، بوسط العاصمة، وهي معقل الحراك الشعبي، وفيما لم يظهر المتظاهرون، حرص الشرطيون على ارتداء كمامات وقفازات بلاستيكية، فيما جاب رجال الحماية المدنية الشوارع لرش سوائل التعقيم.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أمر في وقت متأخر من مساء الأربعاء أجهزة الأمن بالتشدد مع أي تجمع أو مسيرة تهدد سلامة المواطن.

حجر صحي على عرس جزائري
فرضت السلطات الجزائرية حجراً صحياً على عريس وعروسه ومدعوين في عقد قران بمدينة عنابة، بعد مخالفتهم لقرار وقف الحفلات بالمدينة بسبب المخاوف من انتشار فيروس «كوفيد -19».
وأوقفت الشرطة الجزائرية عقد القران، بعد تلقيها إخطاراً من سكان الحي التي تقع فيه قاعة الأفراح المغلقة منذ الاثنين الماضي، وفقاً للإجراءات الوقائية التي فرضتها السلطات الجزائرية مؤخراً.