رضا سليم (دبي)
انضمت شيخة القاسمي نجمة الأولمبياد الخاص الإماراتي، وسفيرة أصحاب الهمم إلى كُتاب «الاتحاد»، في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019»، وهي المبادرة التي أطلقتها الصحيفة، واختارت عدداً من الشخصيات الرياضية الذين تركوا بصمة كبيرة، وزرعوا أملاً لكل الأجيال، وأكدوا أن الرياضة هي الطريق السهل للسعادة، والتي تحقق الاندماج ومتعة العيش بين أفراد المجتمع، كما اخترنا أيضاً من يعملون في مجال أصحاب الهمم والسفراء.
وتعد شيخة القاسمي من الشخصيات التي تدافع عن قضايا وشؤون أصحاب الهمم في الإمارات، والشرق الأوسط، كما أنها تنشط في مجال المساواة بين الجنسين في عالم الرياضة، والأمر على هذا النحو يؤكد أنها تملك طاقة كبيرة، وتتعدد أنشطتها، بداية من ممارسة الألعاب والفنون القتالية، والتحكيم في هذه الألعاب، وكذلك عملها في الدفاع عن ملفات أخرى تتواكب مع اهتمام الإمارات بشؤون وقضايا أصحاب الهمم بشكل عام.
وخطفت شيخة القاسمي الأضواء مؤخراً، وهي تحمل كرة الأولمبياد الخاص التي وقع عليها البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وتعد بطلة بدرجة «سفير»، ونموذجاً للرياضية الطموحة، والسفيرة التي حملت رسالة لاعبي «الأولمبياد الخاص» الإماراتي، في العديد من المحافل العالمية برصانة لغتها الإنجليزية، بالتحدث من منبر الأمم المتحدة، كما حملت «شعلة الأمل».
جاء الاختيار بين عدد كبير من أبطالنا الرياضيين والشخصيات المعروفة التي لها باع طويل في مجال دعم أصحاب الهمم، ووصلنا إلى قناعة بالدمج بين أصحاب الهمم والأسوياء وكانت «الاتحاد» حلقة الربط بين كل هؤلاء، لنؤكد أنهم شركاء التنمية، وبإرادتهم نصنع الفارق.
ومن بين الأسماء التي تشارك معنا في الحدث ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، المدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، والذي يملك الكثير من التاريخ والخبرة على المستوى الإداري محلياً وقارياً ودولياً، وهي الخبرة التي يقدمها العصيمي من خلال مقالاته اليوم على صفحات «الاتحاد».
ولم يكن اختيارنا لمن يشاركون الحدث مقتصراً على الجانب المحلي، بل امتد إلى الجانب الخليجي والعربي، لأننا جزء منهم، وهم جزء منا، في مقدمتهم الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، مستشار الرئاسة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رئيس الأولمبياد الخاص البحريني، الذي يملك تاريخاً كبيراً في العمل الإداري مع أصحاب الهمم، وعلي الغامدي رئيس الوفد السعودي للأولمبياد الخاص، والدكتور علي الشواهين المدير الوطني للأولمبياد الخاص الأردني، والدكتور عماد محيي الدين مدير عام الرياضة والتدريب بالأولمبياد الخاص الدولي، وغيرهم من الكتاب الذين يتناوبون على صفحات «الاتحاد» في مبادرة نسعى من خلالها إلى تحقيق أهداف كثيرة في مقدمتها تحقيق شعار الدمج ما بين أصحاب الهمم والأسوياء في كل مجالات الحياة وليس في المجال الرياضي فقط.
العرياني: المبادرات المتميزة تجربة فريدة
يعد الرامي الذهبي عبدالله العرياني أحد الأسماء البارزة، والأبطال الذين صنعوا المجد، وتحدوا المستحيل على مدار سنوات طويلة، وبدأ مشواره مع التحدي قبل 21 عاماً، وشارك في دورة «بكين 2008»، وتألق في دورة «لندن 2012»، وأحرز المركز الأول في مسابقة 60 طلقة لـ50 متراً. وسبقها العديد من الإنجازات منها ذهبية دورة ألعاب آسيا والباسيفيك للرماية عام 2006، التي أقيمت في ماليزيا، ليكون أول عربي صاحب همة يشارك في البطولة، والميدالية الذهبية في مسابقة «الثلاثة أوضاع»، ببطولة كأس العالم لأصحاب الهمم التي استضافتها ولاية جورجيا الأميركية في مدينة كولومبس 2011، وحقق في العام الماضي الميدالية الذهبية ثلاثة أوضاع، في كأس العالم للرماية بفرنسا. وأسس العرياني فريقاً للرماية، وكان لاعباً ومدرباً، من أجل أن يبني جيلاً جديداً للمستقبل. ويؤكد العرياني أن مبادرة صحيفة «الاتحاد» تعد من المبادرات المتميزة، والتي تصب في اتجاه أصحاب الهمم، ودمجهم في المجتمع، كما أنها تمثل تجربة فريدة لكل أصحاب الهمم الذين اختارتهم «الاتحاد» للانضمام إلى كتابها، موجهاً «الشكر إلى إدارة الصحيفة التي منحتنا الفرصة للمشاركة في الحدث عبر صفحاتها، وهو تأكيد على الدور الكبير الذي يلعبه الإعلام في الساحة الرياضية».
دعيج آل خليفة: سلسلة من المبادرات
قال الشيخ دعيج بن خليفة آل خليفة، مستشار الرئاسة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، رئيس الأولمبياد الخاص البحريني: الحدث العالمي نجح بكل المقاييس فنياً وتنظيمياً وإعلامياً، ولعل الصورة التي ينقلها الإعلام الإماراتي عن البطولة تؤكد تميزه، ونتابع خلال تواجدنا مع الوفد التغطية الإعلامية الضخمة من صحيفة «الاتحاد»، والتي تثري الحدث، ومشاركتي في كتابة مقال يومي في الصحيفة، تأتي تقديراً لما تقوم به من دور كبير في إيصال رسالة الأولمبياد الخاص، والتأكيد على أن أصحاب الهمم في المقدمة، ليس فقط في الإمارات، بل في العالم، ونشكر إدارة الصحفية على انضمامنا لها، ونأمل أن نكون قد أسهمنا في التأكيد على دور المجتمع في خدمة أصحاب الهمم.
وأضاف أن مبادرة «الاتحاد» ما هي إلا سلسلة من المبادرات المؤثرة في الحدث، فقد شاهدنا العديد من المبادرات، وليس ذلك غريباً على أهل الإمارات والقيادة الرشيدة التي تدعم كل الأحداث الرياضية.
العصيمي: فتح المجال للوصول إلى أصحاب الهمم
يلقب ماجد العصيمي نائب الرئيس وعضو مجلس إدارة اتحاد رياضة أصحاب الهمم، رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، والمدير التنفيذي لنادي دبي لأصحاب الهمم، بلقب سفير الإدارة والتحدي، ويعد من أشهر الشخصيات الرياضية لفئة أصحاب الهمم، وتقلد العديد من المناصب والحصول على عضوية العديد من الأندية والاتحادات الرياضية واللجان المختلفة داخل الدولة وخارجها. بدأ مسيرته الإدارية مديراً لنادي الثقة لأصحاب الهمم بالشارقة، بعدما شارك في العديد من البطولات في أكثر من 20 دولة، من مختلف دول العالم، وحصد العديد من الجوائز.
يشغل العصيمي عدداً من المناصب المهمة التي تصب جميعها في المجال الرياضي، إضافة إلى المجال الإعلامي المتخصص في قضايا أصحاب الهمم، عبر إعداد البرامج التوعوية، وكتابة ونشر التقارير التي تؤكد المكانة المتميزة لأصحاب الهمم.
وأكد العصيمي أن الانضمام إلى كتاب «الاتحاد» يعد مفخرة، نظراً لأنها الصحيفة الأكثر شهرة، ليس على المستوى المحلي، بل أيضاً الصعيد العربي، ولها بصمة إعلامية كبيرة، كما أن المبادرة فتحت لنا المجال كي نصل إلى كل أصحاب الهمم عبر منصة صحيفة «الاتحاد».
حسين فهمي: دور مؤثر للإعلام والفن
يدخل الفنان المصري حسين فهمي، سفير الأولمبياد الخاص الدولي، قائمة كُتاب «الاتحاد» من خلال مقال يومي، يتحدث فيه عن أصحاب الهمم، ومسيرته الطويلة معهم، حيث بدأ المشوار منذ 10 سنوات، وسبق له حضور الكثير من الفعاليات لهذه الفئة، وبدأ بلقب سفير للأولمبياد الخاص الإقليمي، وأصبح أيضاً سفيراً دولياً وعالمياً.
تقلد أول المناصب في مشواره مع أصحاب الهمم في 21 مارس 2007، عندما حصل على لقبه سفيراً للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكشف أن الألعاب الإقليمية السادسة للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2008»، كانت مبهرة، لما لمسه من اهتمام كبير بهذه الشريحة في المجتمع الكبير، وتوالت بعد ذلك مشاركاته معهم، في العديد من الأماكن بالعالم، ويذكر الألعاب العالمية الصيفية «شنغهاي 2007»، والألعاب الإقليمية أو العالمية الصيفية أو الشتوية.
وأكد الفنان حسين فهمي أن: الفن والإعلام وجهان لعملة واحدة، وكلاهما له دور مؤثر في المجتمع، والكلمة لها صدى كبير في الوصول السريع إلى أكبر فئة، ومن خلال صحيفة «الاتحاد»، أسعى إلى أن أنشر ثقافة الاهتمام بأصحاب الهمم، لأن هذه الفئة تحتاج إلينا، ودورنا أن نقدم لها المساعدة دون تردد، كما أن القيم النبيلة دائماً ما يكون لها وقع كبير على المجتمع، وهو ما نشاهده في «أبوظبي 2019»، من تجمع عالمي كبير وكرنفال نفخر به جميعاً أنه على أرض عربية.
الشواهين: فرصة ذهبية لتوصيل الرسالة
وجه الدكتور علي الشواهين، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الأردني الشكر إلى صحيفة «الاتحاد»، وقال: نفخر بالانضمام إلى أسرة «الاتحاد» خلال فترة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، وهي فرصة ذهبية كي تصل رسالتنا إلى الجميع، لأن الرسالة الإعلامية مهمة للغاية في هذا التوقيت، وأرى أن «الاتحاد» فتحت أمامي الطريق، لأقدم كل خبرتي وسنوات طويلة، في تقديم المعلومة، وتصحيح المفاهيم على طريق الاهتمام بهذه الفئة ودمجهم في المجتمع، وهو ما نحتاج إليه في الفترة الحالية ويتطلب تغيير الثقافات في مجتمعنا العربي.
وأضاف: ربما تكون شهادتي مجروحة، ولكن ما تقدمه «الاتحاد» من الصعب أن تجده في أي وسيلة إعلامية تقوم بتغطية الحدث، والأهم أن الاهتمام بكل الوفود وليس الإماراتي فقط، وهذه التغطية المتميزة حولت الحدث إلى كرنفال كبير، في ظل تواجد الصحيفة في كل مكان بمواقع الدورة، كل الشكر إلى «أبوظبي للإعلام» وصحيفة «الاتحاد» والعاملين فيها.