الصدقات من الأعمال الصالحة التي تقرب المرء إلى الله عز وجل وأمرنا بها سبحانه وتعالى لتطهير النفس من التعالي على الفقير· لذلك أمرنا بها لما فيها من فائدة عظيمة للنفس والمال والولد · كما حثنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة على القيام بها· والصدقات واجبة على كل من يستطيع دفعها فهي تشيع التراحم والتواصل بين الناس وهي دليل على الإيمان بالله· والإنسان المعطاء يكون قريبا من الله عز جل بينما البخيل بالعكس تماما قال الشافعي : وان كثرت عيوبك في البرايا وسرك أن يكون لها غطاء تستر بالسخاء فكل عيـب يغطيه كما قيل السخاء وتمثل البرامج المختلفة التي تعرض لحالات إنسانية بحاجة ماسة لمساعدات سواء علاج أو بناء منزل أو سداد دين وغيرها من حاجات أفراد لايقدرون على القيام بها أداة تواصل بين الناس للقيام بأعمال الخير· وتختلف تلك البرامج التي تبث على بعض قتواتنا المحلية كل الاختلاف في طرحها ومضمونها عن غيرها من البرامج الحديثة· إذ تعتبر فرصة للتقرب إلى الله من خلال مساعدة كل الحالات المعوزة في مجتمعاتنا وحياتنا التي نعيشها خصوصا أولئك الذين لا حول لهم ولا قوة وهم بحاجة حقيقية لمن يساعدهم· واسمحوا لي، ان أحيي القائمين على تلك البرامج التي خففت من معاناة العشرات من الحالات الانسانية والمعوزة عبر ايصال معاناتهم واحتياجاتهم الى المجتمع الذي دائما ما يلبي النداء الانساني تجاه المعوزين والمحتاجين· وهنا لابد من الاستشهاد بحديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( ما من يوم يصبح به العباد إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا)· نعم يجب علينا أن نسارع إلى اتباع أوامر ديننا الحنيف والمباعدة بيننا وبين النار بالصدقات· ليلى ناصر العيسائي