العين وعجمان.. من يكسب الرهان؟
قد يعتقد البعض أن مباراة اليوم التي يدخلها العين أمام ضيفه عجمان في السادسة إلا عشر دقائق مجرد نزهة كروية للبنفسج حامل لقب البطولة الماضية والراغب بقوة في الحفاظ على لقبه لاسيما أن عجمان على أبواب الهبوط لدوري المظاليم، ويمتلك أضعف خط دفاع بين أندية الموسم الحالي كما لا يمثل خط هجومه أيضا خطورة تذكر بالدوري، غير أن الواقع الكروي للموسم الحالي ومن خلال قراءة مشوار ولقاءات الفريقين معاً يقول عكس ذلك تماماً.
وحتى نؤكد هذه المعادلة، نقول إن عجمان رغم أدائه المتواضع هذا الموسم نجح في أن يكون “عقدة “ لفريق العين عندما أطاح به من الدور الـ16 لكأس رئيس الدولة، وأفقده فرصة الحفاظ على لقبه، كما سبب عجمان للعين إزعاجاً شديداً بالدوري المحلي، ويمكن القول إن البرتقالي هو صاحب “الكعب” الأعلى في مباريات الفريقين بعيداً عن الدوري، وهو ما يثبته مشوار الفريقين حيث أوقعت القرعة العين وعجمان في المجموعة الثانية وتأهلا معا للدور قبل النهائي غير أن البرتقالي تفوق على البنفسج في نسبة التهديف المرتفعة حيث أحرز هجوم عجمان 14 هدفاً مقابل 9 أهداف أحرزها هجوم العين كما تعادلا في مباراة الذهاب بهدف لكل منهما.
وبعيداً عن هذه الحسابات المتعلقة بمشوارهما، تتقارب دوافع كل منهما في منافسة اليوم، لأن العين يسعى بقوة لبلوغ النهائي والاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي لاسيما أنه اللقب الأقرب إلى قلعة البنفسج في الموسم الحالي، بعد تضاؤل الأمل نسبياً في المنافسة على الدوري كما تتراجع الحظوظ بمشوار دوري الأبطال رغم أن الآمال لا تزال قائمة، وإن كان الطريق يبدو صعباً وشاقاً نحو لقب القارة الصفراء.
على الجانب الآخر، تحذو فريق عجمان آمال عريضة بأن يتمكن هذا الجيل من اللاعبين من الهبوط لدوري المظاليم ببطولة تكون تذكارا من دوري الأضواء والشهرة وعالم المحترفين ولن يكون ذلك إلا بالتأهل للنهائي، وهو ما ركز عليه الجهازان الفني والإداري خلال الإعداد لمواجهة اليوم، ما يعني تساوي الدوافع والأهداف لكلا الطرفين وهو ما يعكس مدى الرغبة الكبيرة في الفوز التي ستكون حاضرة بأرض الملعب.
وتتوقع الجماهير البنفسجية أن يسعى اللاعبون لاستثمار الصحوة الآسيوية في لقاء اليوم، الذي يقف فيه العين بوسط الطريق بعد تأهله السهل من المجموعة الثانية ووقوعه أمام عجمان في لقاء يعتبر أسهل منطقيا من المباراة الثانية التي تجمع بين الجزيرة والوحدة. أما جماهير البرتقالي فيحدوها الأمل في تحقيق إنجاز يذكر، في الوقت الذي يلملم الفريق أوراقه وأغراضه للعودة والسكن في الظل بعد تجربة ناجحة مع الكبار ولن يكون هناك عزاء لجماهيره أو إدارته أو حتى لاعبيه سوى التأهل للمباراة النهائية والفوز باللقب إن أمكن.
ويحتاج عجمان للفوز فقط ولا شيء غيره حتى يضمن التأهل لأن التعادل السلبي يعني تأهل العين كما أن التعادل الإيجابي سيؤدي إلى عدة حسابات لأن لقاء الذهاب انتهى بتعادل الفريقين إيجابيا بهدف لكل منهما.
سيريزو يطالب لاعبيه بالحذر وإغلاق المساحات
«الزعيم» يدفع بالقوة الضاربة من أجل الدفاع عن اللقب
صلاح سليمان (العين) - اعترف البرازيلي سيريزو مدرب فريق الكرة بنادي العين بصعوبة المباراة التي يحتضنها ملعب ستاد خليفة بن زايد في السادسة إلا عشر دقائق مساء اليوم والتي تضع الزعيم وجهاً لوجه أمام فريق عجمان في إياب نصف نهائي كأس الرابطة، والتي تقود نتيجتها الفائز إلى النهائي.
وأشار إلى أن الصعوبة تكمن في أن البرتقالي سيدفع بكل ثقله وأوراقه في هذا اللقاء الذي يمثل بالنسبة له الفرصة الأخيرة للخروج من الموسم ببطولة بعد أن فقد الطموح في المنافسة على كافة بطولات الموسم الأخرى. وقال سيريزو في المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول إنه طالب لاعبيه بضرورة التركيز وأخذ الحيطة والحذر في هذه المواجهة المصيرية كونهم يدافعون عن لقب هذه البطولة التي حققوها في الموسم الماضي وأكد لهم أنهم يواجهون فريقاً يبحث عن إنجاز يحسب له.
وأوضح أنه هيأ اللاعبين من الناحية النفسية لعدم التفكير في المواجهات الست السابقة التي جمعت الفريقين في هذا الموسم والتي أثبت خلالها منافسهم البرتقالي أنه فريق صعب المراس وسيقاتل اليوم بقوة لخطف بطاقة التأهل وبلوغ المباراة النهائية.
كما طالبهم بضرورة إغلاق المساحات في وجه مهاجمي عجمان والحد من خطورتهم.
وأكد سيريزو أنهم كجهاز فني لم يتسن لهم الحصول على الوقت الكافي لإعداد فريقهم إعداداً مثالياً حيث إن برنامج التحضير لهذا اللقاء يأتي بعد خروج اللاعبين من مواجهة صعبة جرت الثلاثاء الماضي أمام فريق الشباب السعودي ضمن الجولة الثالثة من بطولة الأندية الآسيوية وحصل اللاعبون بعدها على راحة سلبية ليوم واحد فقط قبل أن يعودوا مساء أمس الأول ليؤدوا الحصة التدريبية الأولى وتبعوها أمس بالتدريب الثاني والأخير الذي شارك فيه جميع اللاعبين.
وقال: جاء التدريب الأول خفيفاً لحرصنا على عدم إرهاق اللاعبين ومنحنا بعضهم راحة لليوم الثاني بينما شارك عدد منهم في جزء من التدريب الأول وغادروا الملعب، وحرصنا على إراحة اللاعبين خاصة الأساسيين منهم حتى لا يصابوا بمزيد من الإرهاق حيث إننا وضعنا في الحسبان إمكانية ذهاب اللقاء إلى الوقت الإضافي إذا انتهى الزمن الأصلي بالتعادل 1/1 وهي النتيجة التي آلت إليها مباراة الإياب التي شهدها من قبل ملعب عجمان.
وأضاف: سندفع في لقاء اليوم بكافة العناصر الأساسية، بمن فيهم التشيلي فالديفيا والبرازيلي إيمرسون والأرجنتيني ساند وإسماعيل أحمد الذي تمثل عودته إضافة كبيرة للحد من خطورة ثنائي البرتقالي بوريس كابي ومحمد عبدالقادر، بجانب مشاركة علي الوهيبي الذي كان قد تعرض لكدمة خفيفة في “الأنكل” في لقاء الشباب السعودي الأخير وغيرهم من العناصر التي نعول عليها كثيراً.
وقال: اللقاء يمثل الفرصة الوحيدة للتأهل لنهائي كأس الرابطة، والفوز فيه يمنح اللاعبين دافعاً قوياً في مباراتيه المقبلتين اللتين يواجه فيهما الشباب السعودي يوم الأربعاء المقبل من أجل تعزيز حظوظه في خطف إحدى بطاقتي المجموعة الثالثة من البطولة الآسيوية والتأهل لدور الـ 16 ثم ملاقاة الوحدة على المستوى المحلي للبقاء في دائرة الصراع على درع بطولة دوري المحترفين في نسخته الثانية، وثقتي بلا حدود في إمكانات اللاعبين وقدرتهم على حصد نتائج إيجابية.
وفي ختام حديثه علق سيريزو على تصريحات باتشيكو مدرب الشباب السعودي والتي قال فيها إن العين لم يقدم مستواه الحقيقي مشيراً إلى أن هذا الرأي محاولة لتبرير خسارة فريقه وأن وليد عبدالله حارس الشباب هو نجم المباراة وحرم العين من فوز كبير.
«التوجولي» يعود إلى صفوف «البرتقالي»
الغرايري: مغامرتنا محسوبة وسنواجه «الزعيم» بشجاعة
سعيد عبد السلام (عجمان) - يسعى فريق الكرة بنادي عجمان إلى تعويض ما فاته في بطولة دوري المحترفين عبر بوابة بطولة كأس الرابطة والتي نجح في الوصول إلى المربع الذهبي فيها، بل وتحقيق تعادل إيجابي مع الزعيم العيناوي في مباراة الذهاب للدور قبل النهائي للبطولة، ويأمل الفريق الوصول إلى المباراة النهائية عبر البوابة العيناوية.
وكان فريق عجمان قد استغل فترة توقف الدوري بسبب المشاركات الخارجية ليعيد ترتيب أوراقه من جديد بعد الخسارة الثقيلة التي مني بها أمام الشارقة وعلى ملعبه في الدوري، حيث يبذل الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي غازي الغرايري جهوداً كبيرة لإعادة الفريق إلى الترابط بين خطوطه والذي فقده ضد الشارقة وأيضاً إعادة الثقة إلى نفوس اللاعبين واللعب على وتر العوامل الإرادية خاصة أنه سيواجه الزعيم العيناوي على ملعبه ووسط جماهيره.
وقال غازي الغريري إن الفريق عانى في الفترة السابقة من غياب بعض اللاعبين المؤثرين أمثال جاسم علي وسالم مبارك بسبب ظروف العمل بالإضافة إلى غياب المهاجم التوجولي محمد عبدالقادر بسبب الإيقاف، الأمر الذي أثر علينا خلال الفترة الماضية وبالطبع نحاول تدارك الموقف، مشيراً إلى أنه في مباراة اليوم سيعود إلى الصفوف محمد عبدالقادر، مشيراً إلى أن الفريق سيلعب بطريقة موضوعية تتناسب مع إمكاناته وقدرة اللاعبين على تنفيذ الجوانب الخططية.
وعن طريقة اللعب، قال: بما أننا نلاقي العين على ملعبه وهناك غيابات في صفوف الفريق، فبالتالي يجب أن تكون المغامرة محسوبة على أمل تحقيق أهدافنا من اللقاء حيث سنلعب بطريقة 5 / 4 / 1 وذلك من أجل تأمين الخط الخلفي وأيضاً السعي لفرض أسلوبنا على منطقة وسط الملعب والتي ستلعب الدور الأكبر في تحديد الفريق الفائز بالمباراة كما سنلعب بمهاجم واحد صريح ويصبح اعتمادنا في الجانب الهجومي على الكرات المرتدة السريعة ونقل الكرة بدقة وسرعة إلى منتصف ملعب العين، كما سنهتم كثيراً بالأطراف سواء لإيقاف خطورة الجهة العيناوية اليمنى أو للمساهمة بشكل إيجابي في بناء الهجمات وفتح الثغرات في صفوف العين.
وقال مدرب عجمان: ندرك أهمية اللياقة البدنية في تنفيذ المهام الخططية والاستفادة من الجوانب الفنية بالإضافة إلى التركيز طوال عمر المباراة والروح القتالية والإصرار على تحقيق نتيجة إيجابية، وكلي ثقة في قدرة اللاعبين على مواصلة مشوار الأداء الجيد ومواجهة فريق العين بكل شجاعة.
محمد عبدالقادر:
أداء العين يساعدنا على كشف مستوانا الحقيقي
عجمان (الاتحاد) - أعرب التوجولي محمد عبدالقادر مهاجم فريق عجمان عن سعادته بالعودة للعب، وقال: إنني مشتاق للعودة إلى المباريات الرسمية بعدما غبت عن صفوف الفريق خلال مباراتين في الدوري بسبب الإيقاف وبالطبع سأسعى مع زملائي لتعويض الغيابات الموجودة في الفريق وتقديم عرض جيد تصاحبه نتيجة إيجابية تصل بنا إلى المباراة النهائية للبطولة، مشيراً إلى أن الأسلوب الذي يلعب به فريق العين يتيح للمنافس الفرصة للكشف عن مستواه الحقيقي حيث يلعب الزعيم كرة هجومية تبتعد عن التكتل داخل الملعب.
أضاف: كل خطوط الفريق عليها مسؤولية كبيرة حيث من المهم أن يتصدى خط الدفاع بكل قوة للهجمات العيناوية ليمنع فك شفرة مرمانا وفي نفس الوقت يعطي الفريق ثقة في الجانب الهجومي كما ينتظر أن تشهد منطقة الوسط معركة كبيرة كونها تلعب الدور الأكبر في حسم نتيجة المباراة وحتى الشق الهجومي سيتحمل عبئاً كبيراً في الاستفادة من الفرص التي تتاح له، وعموماً طالما أن الكرة في الملعب فإن فرصة الفريقين متساوية في الوصول إلى المباراة النهائية للبطولة.
المصدر: دبي