«شل» تعتزم زيادة إنتاجها إلى 3,5 مليون برميل يومياً عام 2012
أعلنت شركة رويال داتش شل مؤخراً بأنها دخلت مرحلة ازدهار جديدة بعد سنوات صعبة، متوقعة إنتاجاً قوياً ونمو تدفقها النقدي، وأعلنت أن عام 2009 يعتبر أفضل أعوام التنقيب والاكتشافات بالنسبة لها خلال فترة العقد الماضي.
وفي تقريرها الاستراتيجي السنوي، قالت شل إنها تعتزم إنتاج 3.5 مليون برميل مكافئ يوميا بحلول عام 2012 بزيادة 11 في المئة عن العام الماضي في ظل مشروعات كبرى مدرجة في خطط الشركة، وهي تصريحات أكثر تفاؤلاً من تصريحات العام الماضي، وتشير إلى نمو شل بمعدل أعلى من منافستها بي بي.
يعكس هذا التصريح تنامي الثقة في شل بعد أقل من عام على تولي مديرها التنفيذي الجديد بيتر فوسر زمام الشركة وتعهده بتحسين أحوال الشركة التي كانت آنذاك مثقلة بمشاكل فنية وإدارية.
يذكر أن فوسر السويسري الجنسية والذي كان المدير المالي السابق في شل سرح 5000 عامل وموظف بالشركة وأحدث تغييرات جذرية على هيكل الشركة واستقطع من نفقات الشركة ملياري دولار.
كما أعلن مؤخراً أن الشركة تعتزم على تسريح 2000 آخرين من موظفي الشركة بحلول عام 2011. غير أن تلك التوفيرات لم تترجم بعد إلى أداء مالي أفضل. إذ تراجعت أرباح شل تراجعاً شديداً العام الماضي ما نتج جزئياً عن ركود عمليات التكرير بسبب فرط السعة وتراجع الطلب على منتجات النفط في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان.
وتقول شل إنها تعتزم تقليص 15 في المئة من محفظة مصافيها والتخلص من 35 في المئة من أنشطتها في أسواق التجزئة.
وعلى الرغم من ضعف نشاط قسم مصافيها فإن أقسام التنقيب والإنتاج تبشر بأداء جيد نظراً لاستفادة الشركة من أسعار النفط القوية نسبياً مدعومة بطلب شديد من دول مثل الصين والهند على النفط. ولشركة شل مشروعان ضخمان في قطر ينتظر أن يبدآن العمل العام المقبل ويزيدا الإنتاج بأكثر من 10 في المئة وهما: مشروع اللؤلؤة لتسييل الغاز الذي يحول الغاز الطبيعي إلى وقود مركبات النقل مثل الديزل ومشروع غاز طبيعي مسال ضخم اسمه قطر جاز 4. كذلك سيبدأ هذا العام أو العام المقبل توسع كبير في مشروع شل للرمال الزيتية في كندا.
تقول شل إنها واثقة من استمرار إنتاجها طوال العقد المقبل ارتكازاً على 35 مشروعاً تنقب عن نحو ثمانية مليارات برميل مكافئ من النفط والغاز، وهو ما يعد تغيراً للشركة الأنجلوهولندية الكبرى.
يذكر أن إنتاج شل تراجع في السنوات السبع الماضية، وتأخرت عن منافسيها في إضافة احتياطيات جديدة لتحل محل ما تنتجه من نفط وغاز.
غير أن الشركة عكست هذا التوجه إذ بلغت نسبة إحلال احتياطياتها 288 في المئة متفوقة كثيراً على منافساتها مثل إكسون موبل و بي بي. يذكر من باب المقارنة أن شل لم تعوض سوى 98 في المئة من إنتاجها عام 2008 و 17 في المئة عام 2007.
كما قالت شل إن العام الماضي هو الأفضل من حيث التنقيب لفترة عشر سنوات، حيث اكتشف ما يكافئ 2.4 ملير برميل نفط في مناطق مثل أستراليا والولايات المتحدة وجزء من خليج المكسيك وأميركا الشمالية.
وقالت الشركة إن التدفق النقدي من العمليات سيزيد بنحو 50 في المئة بحلول عام 2012 لو أن سعر برميل النفط 60 دولاراً ويزيد بنسبة أكثر من 80 في المئة لو أن سعر البرميل بلغ 80 دولاراً. وينتظر أن تحقق الشركة فائضاً نقدياً بحلول عام 2012. وألى أن يحين ذلك التاريخ ستضطر الشركة على الأرجح إلى استمرارها في الاقتراض لتغطية استثماراتها من جهة وصرف أرباح أسهمها من جهة أخرى.
عن “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي