أعلن زوج إحدى ضحايا الهجوم على مسجد في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، اليوم الأحد، أن زوجته قتلت بينما كانت تحاول إنقاذ المصلين، إلا أنه يسامح الجاني المسؤول عن قتل 50 شخصاً.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يسامح مرتكب الجريمة الأسترالي الذي يؤمن بتفوق العرق الأبيض، قال فريد أحمد "بالطبع. أفضل شيء هو المسامحة والحب والحنان".

وتابع "سأقول له بأنني أحبه كشخص، وبأن لديه طاقة لكي يكون شخصاً صالحاً وقادراً على إنقاذ الناس بدلاً من القضاء عليهم"، مضيفاً "أصلي له ولا أحمل تجاهه أي ضغينة".

وروى أن زوجته حسنية أحمد، البالغة من العمر 44 عاماً، سارعت إلى مساعدة المصلين على الهروب من المسجد بعد أن بدأ إطلاق النار، حسب ما روى له ناجون من الهجوم. وأضاف "كانت تصرخ.. تعالوا من هنا!  أسرعوا! ونقلت الكثير من الأطفال والنساء إلى حديقة مجاورة".

وتابع "بعدها، عادت إلى المسجد لتستفسر عني لأنني مقعد على كرسي نقال. ولما اقتربت من الباب، قتلت. كانت مهتمة بإنقاذ المصلين أكثر من اهتمامها بنفسها".

وأضاف فريد أحمد، البالغ التاسعة والخمسين من العمر، وقد نجا من الهجوم، "كان الرجل يطلق النار على الأشخاص أنفسهم مرتين وثلاث مرات ما أتاح للبعض الهرب".

ولم يعثر على زوجته عندما غادر المسجد، وعلم بمقتلها بعد أن شاهد صورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي.