برازيليا (وام)
التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي معالي إرنيستو أراووجو وزير خارجية البرازيل.
وتبادل الجانبان، خلال اللقاء الذي عقد في إطار زيارة سموه الرسمية إلى البرازيل، وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في ضوء التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. كما بحثا سبل وإمكانات تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات والبرازيل وآليات تطويرها وتنميتها في المجالات كافة، ومنها السياسية والاقتصادية والتجارية والقنصلية والطاقة المتجددة.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، على ما تشهده العلاقات بين دولة الإمارات والبرازيل من تطور مستمر في ظل دعم من قيادتي البلدين، مشيراً إلى الحرص على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المتنوعة.
من جانبه، رحب معالي إرنيستو أراووجو وزير خارجية البرازيل بزيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، مشيداً بالعلاقات الثنائية بين البلدين والمكانة الرائدة التي تحظى بها دولة الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وعقب اللقاء، قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد ومعالي إرنيستو أراووجو بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، وتشمل اتفاقية التعاون، وتسهيل الاستثمار بين حكومتي الإمارات والبرازيل، واتفاقية تسليم المجرمين بين حكومتي الإمارات والبرازيل، واتفاقية تبادل المساعدة القانونية في المسائل الجنائية بين الحكومتين، ومذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياحي بين وزارة الاقتصاد الإماراتية ووزارة السياحة البرازيلية.
وعقد سمو الشيخ عبدالله بن زايد مؤتمراً صحفياً مع معالي إرنيستو أراووجو وزير الخارجية البرازيلي.
وأعرب سموه عن سعادته بتطور العلاقات بين دولة الإمارات والبرازيل، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعد السادسة له إلى البرازيل والأولى منذ تولي معالي إرنيستو أراووجو حقيبة الخارجية في الحكومة البرازيلية.
وقال سموه: إن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى نحو 3 مليارات دولار في عام 2017، مؤكداً أن هذا الرقم غير كافٍ، وهناك فرص عديدة ورغبة أكيده بين البلدين للانتهاء من اتفاقيات مهمة، خاصة فيما يتعلق بالجانب التجاري والاستثماري ستعزز من فرص زيادة التبادل التجاري، لاسيما أن الإمارات تعد بلداً مركزياً لنقل البضائع في شرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب القارة الآسيوية.
وأكد سموه على وجود رغبة حقيقية في تنويع هذه العلاقة، فهناك فرصة كبيرة في الجانب السياحي، خاصة بعد إلغاء الحاجة للحصول على تأشيرات لمواطني البلدين.
وتابع سموه «زار حوالي 76 ألف مواطن برازيلي دولة الإمارات العام الماضي ونتمنى زيارة هذه الأعداد، وهناك أيضاً حوالي 6 آلاف مواطن إماراتي قاموا بزيارة البرازيل».
وأكد سموه أن وجود 19 رحلة طيران مباشرة أسبوعياً بين البلدين يعكس قوة العلاقة بين الإمارات والبرازيل.
وأضاف سموه: إننا حريصون في دولة الإمارات أن تحظى البرازيل بأفضل مشاركة ممكنة في معرض إكسبو 2020 دبي، فالبرازيل تتمتع بسمعة قوية على مدار مشاركتها في معارض إكسبو، ونتطلع بأن تكون المشاركة البرازيلية القادمة بنفس هذه القوة.
وقال سموه: نتمنى أن تستفيد البرازيل من القدرات اللوجستية الموجودة في دولة الإمارات على صعيد المساهمة في نقل البضائع البرازيلية من الإمارات إلى المناطق المختلفة التي نرتبط بها بعلاقات قوية مثل شرق أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شبه القارة الهندية، فهذه المناطق نعتقد أنها مهمة بالنسبة للبرازيل وتحظى دولة الإمارات بعلاقات قوية معها.
وكشف سموه أن المباحثات مع معالي وزير الخارجية البرازيلي تطرقت إلى بعض التحديات التي تحيط بنا في المنطقة والتعامل معها. كما تم بحث الفرص المتاحة ففي ظل علاقات الصداقة والثقة بين بلدينا نستطيع أن نعزز هذه الفرص ونطورها بشكل أكبر.
ودعا سموه معالي وزير خارجية البرازيل لزيارة دولة الإمارات قريباً، مضيفاً سموه «أمامنا أجندة عمل طويلة للعمل فيها».
وقال سموه، إننا «نتعاطف جداً مع أصدقائنا في نيوزيلندا حكومة وشعباً عقب الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع في الساعات الماضية».
وأضاف سموه «إننا على يقين بأن حكومة نيوزيلندا ستتخذ كل الخطوات المناسبة للتعامل مع هذا العمل الإرهابي ومن نفذه، وندعم الحكومة النيوزيلندية في الخطوات التي تتخذها».
وأكد سموه ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي ضد الإرهاب والتطرف وضد استخدام التحريض والكراهية، وعلينا العمل معاً بغض النظر عن الدين أو العقيدة أو العرق.
وقال سموه: إن الإمارات تحترم القانون الدولي وسيادة الدول والقيم الإنسانية، ونحن مع نيوزيلندا ويجب علينا أن نقف متحدين، مضيفاً أننا نسأل العلي القدير أن يمنح من فقدوا أقاربهم وأحبائهم في هذا العمل الإرهابي الشجاعة والسلام. وفي سياق متصل أقام وزير الخارجية البرازيلي مأدبة غداء تكريماً لسموه والوفد المرافق له.