مستشار فياض: التصعيد الإسرائيلي يُحرج السلطة
أكد حاتم عبدالقادر، مستشار سلام فياض رئيس حكومة تسيير الأعمال في مدينة رام الله لشؤون القدس، أن استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد قطاع غزة من شأنه أن ''يُحرج'' القيادة الفلسطينية التي تفاوض إسرائيل·
وقال عبدالقادر في تصريح إذاعي صباح أمس: رغم الانشقاق في صفوف الفلسطينيين، إلا أنه لا يمكن أن تنأى حكومة رام الله بنفسها عما تتعرض له غزة من عمليات عسكرية إسرائيلية مستمرة، وأشار إلى أن أفق المحادثات الجارية مع الإسرائيليين مسدود إلى حد ما، متهماً في الوقت ذاته حركة ''حماس'' بـ''عرقلة'' الجهود المبذولة من أجل تخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين في قطاع غزة·
وطالبت حركة ''فتح'' -إقليم غرب غزة، مجلس الأمن الدولي بالنظر من جديد، في ضرورة استقدام قوات دولية تردع الجانب الإسرائيلي، كي تؤمن تهدئة ووقف إطلاق نار شامل، وتوفر حياة كريمة للشعب الفلسطيني·
واعتبرت الحركة تخلي المجتمع الدولي عن الشعب الفلسطيني ''لا يليق بقيم المجتمع المعاصر الذي ينادي بالحريات والحقوق الإنسانية، ولا يوفر للشعب الفلسطيني حقه في الحياة''·
ودعت الحركة كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي لأخذ دوره في حفظ الأمن والسلام العالمييْن، ووقف جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الأطفال، وطالبت اللجنةَ الرباعية بإدانة هذه الجرائم، والولاياتِ المتحدةَ بأن ''تُلزم الجانب الإسرائيلي بوقف الاستخفاف بحياة المواطنين الفلسطينية ووقف جرائمه''·
ومن جهة أخرى، أكد الخبير الفلسطيني في الشؤون الإسرائيلية مأمون أبو عامر أمس، أن الهدف الإسرائيلي من حصار قطاع غزة، هو ''إضعاف المقاومة والشعب الفلسطيني وحركة ''حماس'' لتقديم المزيد من التنازلات''·
وقال أبو عامر في حوار مع وكالة ''قدس نت'' للأنباء الفلسطينية: ''إن إسرائيل تسعى على المدى القريب لإضعاف حركة ''حماس'' في القطاع، ووضعها في حالة صدام مع الشعب الفلسطيني· أما على المدى البعيد، فهي تسعى لإضعاف الشعب الفلسطيني وإجباره علي الرضوخ لمطالبها،وتقديم تنازلات''·
وأضاف: ''إن إسرائيل تسعى لتحقيق ذلك من خلال عدة أساليب، منها زيادة الحصار المستمر والعمل على تشديده لإحداث وقيعة بين الشعب الفلسطيني ومصر من خلال كسر الحدود، وإحداث انقسام عربي وليس على صعيد الشعب الفلسطيني فقط''·
وأشار أبو عامر إلى أن المحللين الإسرائيليين عقب عملية ''ناحل عوز'' يوم الأربعاء ''أجمعوا على عدم تشديد الحصار على القطاع أكثر من ذلك، معللاً السبب من وراء ذلك بأن إسرائيل تريد الحفاظ على التوازن في المنطقة لصالحها، واستمرار الوضع على ما هو عليه، وذلك بسبب قرب زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة لمناسبة تأسيس ما يسمي دولة إسرائيل''·
واستبعد الخبير الفلسطيني حدوث ''انفجار'' على الحدود مع مصر في الوقت القريب، ''لأن الشعب الفلسطيني لا يريد ذلك''·
المصدر: رام الله