انتهت بلدية مدينة أبوظبي من إنشاء حديقة البطين التي تقدر بمساحة إجمالية نحو 4600 متر مسطح تقريباً، حيث روعي في تصميمها البساطة والعصرية والشمولية من حيث المساحة الكافية، حسب الموقع وعدد السكان. وتعد حديقة “البطين” هي أولى حدائق الأحياء السكنية التي افتتحتها بلدية مدينة أبوظبي للسكان والجمهور ضمن خطتها لتوفير 12 حديقة في الأحياء السكنية داخل جزيرة أبوظبي. وأكدت بلدية مدينة أبوظبي أن جميع الحدائق والمتنزهات يجري تنفيذها وفقاً لأرفع المعايير العالمية، من حيث البيئة الصحية والخدمات العصرية لتصبح أبوظبي واحدة من أفضل العواصم على مستوى العالم بفضل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة لمسيرة التخضير في الإمارة. واعتمدت بلدية أبوظبي في تصميم الحدائق على توفير عنصر الخصوصية سواء للجلسات الجماعية أو الفردية، كما روعي في الألعاب الفروق العمرية بين الأطفال، بتوفير مناطق ألعاب مظللة لفئة الأعمار من (2-6 سنوات) وحاجتهم للرعاية وتخصيص ألعاب مناسبة لهم، بينما تم تجهيز ساحات أخرى للأطفال من فئة الأعمار من (6-15 سنة) بألعاب تناسب أعمارهم. وركزت بلدية مدينة أبوظبي على إيجاد عوامل السلامة والأمان، في عملية التصميم، خاصة بالنسبة للأطفال دون سن الإدراك، فتم تجهيز مناطق الألعاب بمجموعة من الحواجز، سواءً النباتية أو باستخدام الأسوار المعدنية التي تحقق الأمان للأطفال. وتضم مدينة أبوظبي 32 حديقة، وتواصل البلدية العمل بشكل مستمر لتطوير هذه الإمكانات، وأعلنت بلدية أبوظبي عزمها إنشاء 12 حديقة في الأحياء السكنية، وسيجري افتتاحها بشكل متعاقب اعتباراً من الأسبوع الحالي بافتتاح حديقة البطين، وبلغ عدد زوار الحدائق خلال العام الماضي 3.6 مليون زائر، وذلك حسب إحصائية صدرت مؤخراً عن بلدية أبوظبي. وتقول موزة السويدي خلال وجودها مع أطفالها في حديقة البطين إن البلدية تساهم بشكل كبير في إيجاد متنفسات للسكان منطقة البطين الذين يستطيعون من خلال حديقة البطين التي تحتضنها منطقتهم الذهاب إلى المتنزه حتى خلال الأسبوع؛ لأنها تعد قريبة جداً والتنزه فيها لمدة ساعة يومياً يساهم في إعادة نشاط الأطفال ويمكنهم من الاطلاع على دروسهم بعد قضاء وقت للراحة في الحديقة. أما سلمى المزروعي، فتقول إنه حينما فتحت الحديقة أبوابها للجمهور أخذت أطفالها للحديقة ليتمكنوا من مذاكرة دروسهم في الهواء الطلق ضمن أجواء محببة لديهم مما مكنهم من الرغبة في الدراسة التي اعتبروا أنها تجربة جيدة لهم. كما تضطلع بلدية مدينة أبوظبي بدور حيوي وكبير لتوفير المتنفسات الطبيعية والحدائق وتجميل شوارع المدينة، وتحرص على إيجاد بدائل متعددة وخيارات كثيرة أمام السكان لارتياد الحدائق والمتنزهات الترفيهية، وفقاً لأرفع المعايير العالمية، من حيث البيئة الصحية والخدمات العصرية، وتعمل على تطوير هذه الإمكانات والارتقاء بالخدمات بشكل مستمر، من خلال العديد من المشاريع الحيوية في هذا المجال. وتنطلق البلدية لتحقيق ذلك من خلال أهداف محددة وواضحة، وهي إعداد الخطط الكفيلة للمساهمة في وضع مدينة أبوظبي في مصاف المدن المتقدمة لتصبح من أفضل خمس عواصم على مستوى العالم من حيث توفير خدمات عالية الجودة وتحقيق التوازن ما بين المسطحات الخضراء والبنية التحتية، بحيث تتماشى مع عنصر الكثافة السكانية، وذلك لزيادة معدل المساحة الخضراء للفرد الواحد.