توعد رئيس الوزراء الفرنسي أدروارد فيليب، اليوم السبت، مثيري الشغب في العاصمة باريس بعقاب شديد بعد أن تحولت احتجاجات حركة السترات الصفراء إلى أعمال نهب وسلب.
واعتقلت الشرطة الفرنسية العشرات من محتجي السترات الصفراء بعد بدء عمليات نهب المحلات التجارية.
وأضرم محتجون النار في مصرف ونهبوا متاجر في شارع تسوق شهير في العاصمة الفرنسية باريس مع تجدد أعمال العنف في المظاهرات المناهضة للرئيس إيمانويل ماكرون وإصلاحاته الاقتصادية.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مع تحول المحتجين للعنف مجدداً بعد أسابيع من الهدوء النسبي خلال المسيرات وبعد تراجع كبير في أعداد المشاركين في الاحتجاجات التي دخلت شهرها الرابع.
والتهمت ألسنة اللهب فرع أحد المصارف الفرنسية قبل وصول رجال الإطفاء للموقع وإنقاذ شخصين من داخل المبنى في حين أصيب 11 شخصاً إصابات طفيفة وفقاً لإدارة مكافحة الحرائق.
كما أضرم محتجون النار في اثنين من أكشاك بيع الصحف في شارع الشانزليزيه وأشعلوا النار في صناديق القمامة في الشوارع.
ورشق محتجون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة وسط السحب الناجمة عن قنابل الغاز المسيل للدموع أمام قوس النصر في باريس الذي تعرض لتخريب في ذروة الاحتجاجات في ديسمبر الماضي.
واعتقلت الشرطة أكثر من 120 محتجاً بحلول مساء اليوم في حين قام بعض المتظاهرين بنهب متاجر في جادة الشانزليزيه وسلب مطعم راق في المنطقة.
وقدر وزير الداخلية كريستوف كاستانير أن عشرة آلاف شاركوا في الاحتجاج في باريس مقارنة بمشاركة 2800 في السبت الماضي. وفي مناطق أخرى من فرنسا، قدر عدد المحتجين بنحو 4500 محتج مقارنة بنحو 4200 في الأسبوع الماضي.
وأضاف كاستانير أنه على الرغم من أن الاحتجاجات تعتبر صغيرة بالمقارنة بنظيراتها قبل أسابيع قليلة "لكن ضمن هؤلاء... هناك أكثر من 1500 من الأشخاص شديدي العنف الذين يشاركون فقط لتحطيم الأشياء والشجار والهجوم"، مشيراً إلى أن أكثر من 1400 من أفراد الشرطة نشروا لمواجهة أعمال العنف.
وقال "أصدرت أوامر للشرطة هذا الصباح بالتعامل بحزم شديد حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة".
وتعهد المحتجون من السترات الصفراء بجذب أعداد أكبر من المتظاهرين بمناسبة دخول الاحتجاجات شهرها الرابع. كانت المظاهرات قد انطلقت في منتصف نوفمبر الماضي احتجاجاً على خطط زيادة الضرائب على الوقود، التي ألغيت لاحقاً، وارتفاع تكاليف المعيشة.