عواصم (الاتحاد، وكالات)

أدان زعماء سياسيون ودينيون في العالم واقعتي إطلاق النار اللتين استهدفتا مسلمين أبرياء كانوا يؤدون صلاة الجمعة أمس في مسجدي النور وليندوود في مدينة كريست تشرش النيوزيلندية.
وندد الأزهر الشريف بالهجوم الإرهابي المروع، وحذر من أن الهجوم يشكل مؤشراً خطيراً على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة «الإسلاموفوبيا» في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها.
وأكد الأزهر الشريف أن ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة.
وادان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الامام الاكبر احمد الطيب بشدة الهجوم الارهابي الخسيس، مؤكدا رفضه القاطع لمثل هذه الاعمال الارهابية الاجرامية العنصرية.
بدوره، أعرب البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس، عن حزنه العميق وتضامنه مع المسلمين، بعد الهجوم الإرهابي على مسجدين في نيوزيلندا. وأعلن البابا عن تضامنه الخالص مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص بعد الاعتداءين الإرهابيين. وقال وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين في برقية إن البابا يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية. وفي السياق، دعت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الإمارات، قوى الخير و السلم للتضامن والتسامح بديلاً عن ثقافة الكراهية و التحريض. وأدان الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، الهجوم الإرهابي الذي استهدف المسجدين. وأكد الشيخ عبدالله بن بيه أن من قاموا بهذا العمل الإرهابي والجريمة الشنعاء النكراء انخلعوا من ثياب الإنسانية وقيمها.
كما أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي. وقال العثيمين «إن هذه الجريمة الوحشية صدمت جميع المسلمين في أنحاء العالم كافة وألمت مشاعرهم، ومثلت تحذيراً آخر من الأخطار الجلية التي تمثلها الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا».
كما دانت رابطة العالم الإسلامي أيضاً العملية الإرهابية في المسجدين ووصفته بالعمل البربري الذي يماثل إرهاب تنظيمي «داعش» و«القاعدة». وأدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية الحادث الإرهابي المروع، واصفةً إياه بأنه جريمة وحشية وهمجية قام بها «إرهابيون متطرفون». ومن جهته، أدان المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة الهجوم الإرهابي.