المجلس الثقافي البريطاني يشيد بدور الإمارات في تشجيع ريادة الأعمال
قطعت الإمارات شوطا كبيرا في مجال ريادة الأعمال من خلال تطويرها لثقافة الابتكار واطلاق المبادرات ضمن الفئات المواطنة وتشجيع هذه الفئات على إطلاق أعمالهم الخاصة، مما ساهم في استحداث فرص عمل جديدة للطلاب الجدد خلال السنوات الخمسة الماضية.
وقال “مارك اندروز”، المدير الإقليمي لشركة Edexcel في الشرق الاوسط وشمال افريقيا: “يتخرج عدد كبير من المواطنين في دولة الإمارات في كل عام من الجامعات، الأمر الذي يستلزم مبادرات متواصلة لاستيعاب هذا العدد في وظائف مناسبة.”
وأضاف، خلال مؤتمر عقده المجلس الثقافي البريطاني في فندق “ياس روتانا” في أبوظبي مؤخراً، “عملت الإمارات من خلال رؤية بعيدة الأمد على تعزيز ثقافة ريادة الأعمال من خلال تطويرها لبيئة أعمال ملائمة وتوفيرها لمقومات الاقتصاد الجديد الذي يعتمد على المعرفة. كما عملت الدولة على تشجيع الابتكار وترسيخ ثقافة إطلاق الأعمال الجديدة”.
من جهتها، قالت “ميلاني ريلتون”، المديرة الإقليمية للتعليم المهني في المجلس الثقافي البريطاني “تقول الجمعية الدولية للعمل بأن 60 بالمائة من السكان في المنطقة العربية هم أقل من عمر 25 عاماً، مما يحتم العمل على توفير وظائف للفئات الشابة بشكل متواصل. ونجحت دولة الإمارات في تطوير مبدأ ريادة الأعمال من خلال بيئة عمل مثالية معفاة من الضريبة وتوفيرها لدعم حكومي كبير وفرص عمل نوعية في مجالات تكنولوجيا المعلومات والسياحة والتعليم والاستشارات والعناية الصحية والتجارة والصيرفة”.
وقال “أندروز”: “بات من الضروري استحداث فرص عمل للمنطقة لتخفيض معدلات البطالة المتنامية في الشرق الأوسط. ومن خلال برنامج “أفيكتيف بيهايفور” الذي نقوم بتنفيذه في دولة الامارات، ندعم ثقافة ريادة الأعمال ضمن الفئات الشابة والتي تعد ضرورية لمكافحة البطالة بشكل جذري”.
وأكّد “أندروز” على أهمية تعزيز الوعي بثقافة العمل وحث الجامعات والمؤسسات التعليمية العربية على دراسة سوق العمل بشكل دقيق من أجل المواءمة بين أعداد المتخرجين وتخصصاتهم ومدى حاجة سوق العمل لهذه الاختصاصات.
كما شدد على أهمية التخطيط والتعاون بين القطاعين الخاص والعام من أجل وضع حد لمشكلة تفشي البطالة في الاقتصاديات العربية ووقف الهجرة المتصاعدة للأدمغة العربية نحو الأسواق الأجنبية.
المصدر: أبوظبي