أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية مقتل ما لا يقل عن 9 أشخاص بينهم مدنيون وجرح 17 آخرين أمس في ولاية هلمند في هجوم انتحاري مزدوج استهدف مبنى للشرطة. في حين أفادت شرطة محلية بمقتل 11 مدنيا من موظفي شركة بناء بانفجارين بالقنبلة في ولايتي ننغرهار وزابل شرق وجنوب أفغانستان أمس. وقال الناطق باسم «طالبان» يوسف أحمدي «نحن طالبان قمنا بالهجومين الانتحاريين» في هلمند. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية زمراي بشاري ان القتلى التسعة هم 4 مدنيين و4 رجال شرطة وجندي في الجيش الأفغاني. وأضاف ان الجرحى مدنيون وعسكريون وشرطيون. وفجر انتحاريان بفارق زمني قليل عبوتيهما في إقليم غيريشك. وأوضح قائد شرطة المنطقة عبد الرازق ان الانتحاري الأول فجر عبوته قرب سيارات شرطة متوقفة جوار مركز للشرطة. وأضاف أن «الثاني فجر عبوته عندما ردت الشرطة والجيش على الهجوم الأول». وفي سياق متصل، لقي 11 مدنيا من موظفي شركة بناء، حتفهم بانفجار قنبلتين في ولايتي ننغرهار وزابل. وأعلن الناطق باسم الشرطة المحلية عبد الغفور في ننغرهار ان الانفجار الأول وقع في وقت مبكر أمس في إقليم هسكا مينا عند مرور سيارة تابعة لشركة بناء خاصة ما أدى إلى مقتل ركابها السبعة وإصابة آخر وهم مدنيون أفغان يعملون في صيانة الطرقات وبينهم عمال ومهندسون ومشرفون. وأكدت وزارة الداخلية في كابول الحادث لكنها تحدثت عن سقوط 8 قتلى ونسبت مسؤولية الهجوم «لأعداء أفغانستان» في إشارة لـ»طالبان». كما في جنوب أفغانستان، 3 عمال من شركة بناء أخرى حين انفجرت قنبلة عند مرور سيارتهم في ولاية زابل بحسب وزارة الداخلية. ولم تتبن أي جهة حتى الآن الاعتداء. في برلين، التقى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بعد 3 أيام من قيام القوات الألمانية الخاصة بعملية نادرة لاعتقال أحد قادة «طالبان». وتمكنت القوات الألمانية بالتعاون مع القوات الأفغانية الخميس الماضي، من القبض على شخص يقال انه أحد قادة «طالبان» واسمه عبد الرازق ومتهم بأنه وراء سلسلة من الهجمات شمال أفغانستان. وكان كرزاي أعلن أن القوات الأميركية الإضافية ستصل إلى بلاده «متأخرة»، لكنه أكد في مقابلة عرضت أمس أن «الآوان لم يفت بعد لحدوث مثل هذا الأمر الجيد». وأبلغ كرزاي تلفزيون «ان بي سي» الأميركي بقوله «كان يجب ان يحدث هذا قبل 6 أعوام. وكان يجب ان ننتبه في ذلك الوقت إلى المخابئ ومعسكرات التدريب وتمويل الإرهابيين». وكانت الأنباء عن مقتل عشرات من سكان القرى الأفغانية في هجمات جوية أميركية تستهدف «طالبان»، أدت إلى مطالب بوقف الضربات الجوية وتحذيرات من ان وقوع ضحايا بين المدنيين يدفع الأفغان للتوجه إلى متمردي «طالبان». وطالب كرزاي بإنهاء القصف الجوي الأميركي. إلى ذلك، خرج المئات من طلاب الجامعات في العاصمة كابول أمس للاحتجاج على الغارات التي شنتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وقال مسؤولون أفغان إنها أسفرت عن مقتل أكثر من مئة مدني.