ساسي جبيل، وكالات (تونس)

أعلنت وزارة الصحة في تونس أمس الجمعة، عن إقالة مديرين عقب كارثة وفاة 17 رضيعاً في مستشفى الرابطة بالعاصمة، في حادثة هزت تونس، ويجري التحقيق بشأنها لدى القضاء. وأفادت الوزارة بإقالة مدير الصحة العمومية نبيهة البورصالي والمديرة العامة لمركز التوليد وطب الرضيع في مستشفى الرابطة والمديرة العامة للمخبر (المختبر) الوطني لمراقبة الأدوية، كما أعلنت عن تعيينات جديدة. وكان وزير الصحة السابق عبد الرؤوف الشريف أعلن استقالته السبت الماضي، إثر وفاة 11 رضيعاً دفعة واحدة يومي السابع والثامن من الشهر الجاري، قبل أن يرتفع عدد الضحايا إلى 17 ، حسبما أعلن رئيس الجمعية التونسية لضحايا الأخطاء الطبّية صابر بن عمّار امس الجمعة.
ويحقق القضاء ولجنة تحقيق حكومية في أسباب وفاة الرضع، بينما تشتبه وزارة الصحة بوجود حالة تعفن بمستحضر للتطعيم تم نفله للرضع قبل وفاتهم. وأوضحت الوزارة أنه يجري تحليل عينات طبية من مركز التوليد في ثلاثة مختبرات للتأكد من أسباب الوفاة وسيجري نشر نتائجها حال ظهورها على الفور.
وأثارت الحادثة حالة من الصدمة والغضب لدى عموم التونسيين، وهي أحدث كارثة ضمن سلسلة من الأخطاء وعمليات فساد تضرب قطاع الصحة العمومية منذ سنوات. من جانب آخر، أعلنت مصادر طبية بولاية القصرين التونسية أمس، عن تفشي فيروس مرض الحصبة إلى مستويات مقلقة وخطيرة أدى الى وفاة ست حالات وإصابة أكثر من 600 شخص. ونقلت الإذاعة التونسية عن مصادرها الطبية بالمستشفى الجهوي في القصرين والإدارة الجهوية للصحة في الولاية بوفاة ست حالات من الأطفال والرضع منذ بداية يناير الماضي جراء فيروس الحصبة.
وبحسب نفس المصدر، صعد عدد المصابين بشكل متسارع ليبلغ حتى يوم أمس الخميس 620 مصاباً بالفيروس أغلبهم من الأطفال والرضع. وأرجعت المصادر الطبية تفشي المرض بسبب نقص التلاقيح ضد المرض، وهي حالة شائعة خاصة في المناطق الريفية بجهة القصرين. ونقلت تقارير إعلامية عن أهالي الضحايا في القصرين، أن تفشي المرض بشكل مفاجئ وسريع يعود إلى ظهور الفيروس عبر مريض قدم من الأراضي الجزائرية القريبة.