تامر عبد الحميد (أبوظبي)
كشف عامر سالمين المري، مدير مهرجان العين السينمائي AFF، لـ «الاتحاد» عن أن الدورة الثانية من المهرجان التي ستقام في الفترة من 22 إلى 25 يناير الجاري في مدينة العين، ستطرح 5 مسابقات و7 جوائز، موضحاً أن الدورة الجديدة تقدم أفلاماً محليةً وخليجية وعربية وعالمية، يعرض أغلبها للمرة الأولى، إلى جانب إطلاق مبادرات تهتم بدعم السينما وتطورها.
ملتقى الإبداع
ولفت المري إلى أن الدورة الثانية من «العين السينمائي» تحمل شعار «سينما المستقبل»، إيماناً من مسؤولي المهرجان بأن الجيل الجديد هم مستقبل السينما، طارحة عدداً من الأفلام المتميزة التي تم اختيارها بدقة خلال الـ 6 شهور الماضية، حيث تم استلام 280 فيلماً تم اختيار 56 فيلماً للمشاركة في المسابقات الرسمية، وهي مسابقة «الصقر الإماراتي والخليجي الطويل»، ومسابقة «الصقر الإماراتي القصير» و«الخليجي القصير» ومسابقة «الصقر لأفلام المقيمين» ومسابقة «الصقر لأفلام الطلبة»، وسيتم الكشف عن تفاصيل المسابقات وأفلامها خلال مؤتمر صحفي سيعقد يوم الإثنين المقبل، موضحاً أن فريق عمل المهرجان ومنهم هاني الشيباني، المدير الفني للمهرجان، وعلي المرزوقي مدير العلاقات العامة، بذل جهداً كبيراً في تجهيز الدورة الثانية من المهرجان واختيار عدد أفلامها المشاركة من قبل لجنة المشاهدة، خصوصاً أن هذه الدورة تم الاستعداد لها خلال 6 أشهر فقط، منذ انتهاء الدورة الأولى من «العين السينمائي» التي أقيمت في مايو 2019، لتأتي الدورة الثانية في يناير 2020، في فترة زمنية قياسية.
تجارب مختلفة
وقال: إن المهرجان يسعى من خلال حضوره السينمائي إلى الاحتفاء بالتجارب الجديدة، وترسيخ صناعة الفن السابع في الإمارات من خلال عروض الأعمال المختلفة، وإعطاء مساحة للجمهور ليتابع تجارب سينمائية مغايرة من دول مختلفة، وبرامج وورشاً وحلقات نقاش حول صناعة السينما في الإمارات والمنطقة، بالإضافة إلى تفاعل النقاد والمخرجين والكتاب والمنتجين والفنانين، ما يشكل حلقة وصل بين الفن السابع والمبدعين كافة، موضحاً أن المهرجان منصة صممت من أجل تنمية المعرفة والثقافة السينمائية عند الطلبة الإماراتيين والمواهب الواعدة. وكشف عن مبادرة جديدة من مبادرات المهرجان وهي «سينما الشاطئ»، حيث سيتم تخصيص شاشة ضخمة لعرض أفلام المهرجان في شواطئ أبوظبي والفجيرة وخورفكان، بحيث يستمتع الجمهور بتجربة فريدة من نوعها في مشاهدة الأفلام عبر الهواء الطلق.
صقل المواهب
ولفت المري إلى أن أهداف المهرجان تتمثل في تطوير السينما الإماراتية وإبراز الإبداعات والإمكانات الفنية، ليكون بوابة لعرض الأعمال الإماراتية المتميزة، وتعزيز التعاون بين الكتاب والأدباء والسينمائيين ، إلى جانب تقديم الدعم المعنوي والمادي للسينمائيين الإماراتيين والمقيمين من خلال الجوائز المقدمة.
وأكد أن أكثر ما يميز «العين السينمائي» أنه يقام في واحدة من المدن العريقة التي تحتضن جزءاً مهماً من حضارة الدولة وتراثها، وهي «دار الزين» التي تشهد في المرحلة الحالية زخماً فنياً وسياحياً ضخماً، آملاً أن يكون المهرجان منصة للاحتفاء بالمنجز الفني لصناع السينما المحلية والخليجية.
الدورة الأولى
قال عامر سالمين المري، مدير مهرجان العين السينمائي: إن الدورة الأولى من المهرجان حققت أهدافها المرجوة، من خلال مبادرات تخدم المخرجين والمنتجين وصناع السينما بشكل عام، بالإضافة إلى إعطاء الجيل الجديد من صناع السينما الفرصة لإظهار إبداعاتهم في هذا المجال، وعرض أفلامهم على شاشة «العين السينمائي»، بعد أن قدم في الدورة الأولى أكثر من 350 فيلماً، اختير منها 80 فيلماً من مختلف دول العالم العربي، لتتنافس في مسابقات المهرجان الرسمية الست، وغيرها من المسابقات المختلفة الأخرى غير الرسمية.