أعلنت الولايات المتحدة دعمها بتحفظ لمحادثات السلام بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ووفد رفيع المستوى من «الحزب الإسلامي الأفغاني»، أحد أكبر 3 فصائل متمردة في أفغانيتان والمنافس لحركة «طالبان» الأفغانية, التي أكدت أمس أنها لن توافق على إجراء محادثات حتى تنسحب القوات الأجنبية من البلاد. كما رحب مجلس الأمن الدولي بالجهود الرامية إلى تحقيق حل سياسي للأزمة الأفغانية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيليب كراولي لصحفيين في واشنطن الليلة قبل الماضية «إننا ندعم رغبة الحكومة الأفغانية في مد اليد الى أفراد مجموعات متمردة وهذه المسألة تخص بالدرجة الأولى أفغانستان والمجموعات المتمردة في إطار عملية دمج ومصالحة». وأوضح ما يشغلنا ويشغل أفغانستان هو أن يوقفوا دعمهم للمتمردين ويعيشوا وفق الدستور الأفغاني وينبذوا العنف ويقطعوا كل ما يربطهم بصلة مع تنظيم القاعدة أو المنظمات الإرهابية». إلى ذلك، جدد مجلس الأمن الدولي في نيويورك تفويض بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما) عاماً آخر ابتداء من اليوم الأربعاء. وقال في قرار بذلك أصدره بالإجماع «إن المجلس يرحب بجهود الحكومة الأفغانية المتجددة لتسهيل الحوار مع عناصر المعارضة المستعدين للتخلي عن العنف وقطع الروابط مع تنظيم القاعدة وغيره من التنظيمات الإرهابية ونبذ الإرهاب وقبول الدستور الأفغاني، خصوصاً مسائل العلاقة بين الرجال والنساء وحقوق الإنسان فيه». كما رحب بالتزام الحكومة الأفغانية بإعداد «خطة وطنية للسلام وإعادة الاندماج تكون فاعلة وشفافة وقابلة للاستمرار ولا تستثني أحداً» وتشجيع المجتمع الدولي على دعم جهود المصالحة والسلام في أفغانستان، لاسيما من خلال إنشاء «صندوق خاص للسلام وإعادة الاندماج». وناشد حكومة كرزاي محاربة الفساد بشدة ومضاعفة الجهود من أجل إقامة «إدارة أكثر فاعلية ومسؤولية وشفافية». وتوقع ممثل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الخاص في أفغانستان ستيفان دي ميستورا أن كرزاي بحلول منتصف شهر أبريل يقوم بإصلاحات في قانون الانتخابات الأفغانية التشريعية المقررة في ايلول/سبتمبر. وقال خلال مؤتمر صحفي عقده في كابول «أنا متفائل، بالطبع هذه العملية يجب أن تكون عملية أفغانية وانهم في نهاية المطاف سيحاسبون على انتخاباتهم». وأضاف «تكون لدي انطباع قوي بان الرئيس كرزاي جاد ومتماسك في مواقفه ويريد أن تكون الانتخابات المقبلة على اكبر قدر ممكن من المصداقية والصفة التمثيلية، لكننا لسنا في سويسرا وثمة احتمال بأن تتضمن الانتخابات المقبلة أيضاً عيوباً». من جانب آخر، أكد المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد أنها لا تشارك في محادثات السلام الحركة التي تشير إلى نفسها باسم الإمارة الإسلامية في أفغانستان وهم اسم البلاد خلال فترة حكم طالبان بين 1996 و2001 لم تغير موقفها وهو أنها لن تجري محادثات حتى يتم سحب القوات. وقال في تصريح صحفي «إن موقف إمارة أفغانستان الإسلامية واضح وقلنا ذلك مرات ومرات: لن تكون هناك محادثات طالما بقيت قوات أجنبية على أرض أفغانستان تقتل الأفغان الأبرياء كل يوم» وتابع «إذا كان ممثلو الحزب الإسلامي في كابول لإجراء محادثات فهذا اختيارهم». ميدانياً، أعلنت القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان (إيساف) التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مقتل أحد جنودها بانفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في جنوب أفغانستان. لكنها لم تذكر هوية القتيل ولا مكان الانفجار بالتحديد. كما أعلنت إصابة 4 أو 5 أشخاص أشخاص بجروح جراء تحطم طائرة مروحية عسكرية تركية تابعة له كتقدم عرضاً في ولاية ورداك جنوبي أفغانستان أمس. أمر قضائي بالإفراج عن معتقل في جوانتانامو واشنطن (وكالات) - أمر قاض أميركي اتحادي أمس بالإفراج عن معتقل في السجن الحربي داخل قاعدة جوانتانامو البحرية الأميركية في كوبا بتهمة التورط في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 بطائرات مخطوفة على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في واشنطن. وقد ذكرت لجنة التحقيق في الهجمات أن المعتقل محمدو ولد صلاحي “نشط مهم في تنظيم القاعدة سهل ترتيب سفر أفراد “خلية هامبورج”، قادة الهجمات، إلى أفغانستان للتدرب هناك. وحكم قاضي المحكمة الجزئية في كولومبيا جيمس روبرتسون بالإفراج عنه، بينما تجاهد حكومة الرئيس الأميركي باراك أوباما لإغلاق سجن جوانتانامو المثير للجدل. وقال المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية دين بويد إن الوزارة “تدرس القرار”. من جهة أُخرى، رفضت المحكمة الأميركية العليا بالإجماع طلب 7 معتقلين من المسلمين الإيجور في إقليم سينكيانج شمال غربي الصين إرغام السلطات الأميركية على إبلاغهم بموعد إطلاق سراحهم من في السجن ذاته قبل 30 يوماً. وقد طالب أُولئك المعتقلون بذلك بغية تمكينهم من الطعن في قرار ترحيلهم إلى الصين، حيث يخشون التعرض للاضطهاد. لكن إدارة أوباما رفضت الاستجابة لهم