إصابة 5 فلسطينيين في غارة إسرائيلية على غزة
أصيب خمسة فلسطينيين بجراح في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً وسط حي التفاح شرق غزة. وذكر شهود عيان من سكان المنطقة أن صاروخاً أطلقته طائرة إسرائيلية من طراز اف 16 سقط مباشرة على البيت المكون من طابق واحد وفي داخله بئر ارتوازي للمياه وسط ارض زراعية. واكد الشهود أن الغارة أدت ايضا الى تدمير المنزل الذي لم يكن مأهولاً بالسكان كما ألحقت اضراراً بعدد من المنازل المجاورة.
وقال مصدر طبي فلسطيني وشهود إن خمسة فلسطينيين بينهم امرأة اصيبوا بشظايا ونقلوا الى مستشفى الشفاء بغزة للعلاج. ووصف المصدر حالة اثنين منهم بالمتوسطة. من ناحيته، اكد مصدر عسكري اسرائيلي حصول الغارة، موضحاً أنها “جاءت بعد إطلاق صاروخ على إسرائيل” ومشيراً الى أن “الغارة استهدفت منزلاً تصنع فيه أسلحة”.
وقد تبنت كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المسؤولية عن إطلاق صاروخين علي النقب، وقالت إن العملية تأتي رداً على الاعتداءات الإسرائيلية.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوات إسرائيلية مدعمة بالدبابات توغلت امس شمال وجنوب قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن “أربع دبابات وعدة جرافات توغلت بالقرب من معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة وأطلقت النار بشكل متقطع تجاه أراض زراعية في المنطقة”. وأكدت المصادر أن “إطلاق النار لم يسفر عن وقوع إصابات في الأرواح” مضيفة أن الدبابات الإسرائيلية شرعت فور عملية التوغل بعمليات تجريف في منطقة التوغل.
على صعيد متصل توغلت قوات إسرائيلية أخرى بالقرب من معبر صوفا شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن أربع دبابات وثلاث جرافات ومدرعة من نوع “هامر” توغلت في الأراضي الفلسطينية بالقرب من معبر صوفا وأطلقت النار تجاه أراض زراعية في المنطقة ورافقت طائرات استطلاع عمليات التوغل. وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأول عن سقوط أربعة صواريخ محلية الصنع على منطقة النقب الغربي وبلدة سديروت جنوبي إسرائيل دون أن تسفر عن وقوع إصابات. وفي هذا السياق هدد النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي سيلفان شالوم امس أن “تل أبيب لن تمر مر الكرام” على الهجمات الصاروخية الفلسطينية. ووصف شالوم هذه الهجمات “بتصعيد خطير وتدهور ليس ببسيط للأوضاع” قائلاً إن “إسرائيل ستعمل دون تردد لمنع العودة الى الوضع الذي سبق عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة”.
من جانبه قدم رئيس الجيش الاسرائيلي جابي اشكنازي امام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي تقديراً للوضع الامني، مؤكداً أن حركة “حماس” غير معنية بحالة التصعيد في قطاع غزة، وتسعى للحفاظ على سلطتها في القطاع. وبحسب ما نشر موقع صحيفة “معاريف” امس فقد اعتبر اشكنازي ان “حماس” لو أرادت التصعيد، فان حاله الهدوء التي تشهدها الحدود الجنوبية سوف تنهار.
من جهة أخرى قال متحدث عسكري إسرائيلي إن جندياً إسرائيلياً قُتل في اشتباك عن طريق الخطأ بين عناصر من الجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة. وأوضح المتحدث أن مجموعتين من الجنود الإسرائيليين نشرتا قرب الحدود مع غزة لم تكن تعلم كل منهما بوجود الأخرى حيث تبادلتا إطلاق النار، مما أسفر عن مصرع الجندي.
وأشار المتحدث إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في الحادث، مضيفاً أنه جرى اعتقال ثلاثة متسللين فلسطينيين في نفس الحادث.
وفي الضفة الغربية هاجم العشرات من المستوطنين صباح أمس المزارعين الفلسطينيين من قرية سنجل الذين توجهوا لفلاحة أراضيهم الزراعية المحاذية لعدد من المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين.
وأكد رئيس مجلس بلدية سنجل أن المستوطنين هاجموا المزارعين الذين كانوا يستعدوا لحراثة أراضيهم في اكثر من موقع في محيط القرية، الا ان الاهالي تصدوا لهم ورفضوا مغادرة أراضيهم الزراعية ما دفع قوات معززة من جيش الاحتلال وصلت الى المكان وحاولت إخراج المستوطنين الذين كان بعضهم يحمل الأسلحة الخفيفة وزجاجات البنزين من المنطقة
المصدر: غزة