وزير الاقتصاد الألماني: الإمارات أهم شركائنا الاقتصاديين في المنطقة
أكد وزير الاقتصاد الالماني كارل تيودور تسوجوتنبيرغ أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية أهم شركاء المانيا الاقتصاديين في المنطقة. ورحب جوتنبيرغ في حديث خاص لـ»وام» بمناسبة زيارته للدولة التي بدأها أمس بافتتاح الغرفة الاماراتية الالمانية للتجارة والصناعة في أبوظبي وذلك خلال الزيارة. ووصف الغرفة بأنها ستكون نقطة للالتقاء والتواصل بين رجال الاعمال من الجانبين. وقال إن الغرفة ستشكل منبرا مهما لتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية في الدولتين. وردا على سؤال حول علاقات التعاون الاقتصادي بين دولة الامارات العربية المتحدة والمانيا والاهداف الرئيسية للزيارة قال الوزير الالماني إن زيارته للدولة والمملكة العربية السعودية التي تستغرق ثلاثة ايام تهدف الى بحث سبل توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي بين البلدان الثلاثة باعتبار أن المملكة العربية السعودية ودولة الامارات أهم شركاء المانيا الاقتصاديين في المنطقة. وحول مستقبل اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي قال جوتنبيرغ إن على الجانبين اكمال هذه الاتفاقية بأسرع وقت ممكن. وأضاف «لاحظت خلال الاجتماع الوزاري الاخير الذي انعقد في مسقط في 29 ابريل إن الطرفين اتفقا على مواصلة المفاوضات بشأن الاتفاقية وأبديا رغبتهما الصادقة في اتمام الاتفاقية في المستقبل القريب». وأوضح وزير الاقتصاد الالماني أن حجم التجارة بين ألمانيا ودولة الامارات شهدت نموا كبيرا في السنوات الماضية حيث ارتفع من رقم قياسي الى آخر أكبر وشهدت صادرات المانيا الى دولة الامارات العام الماضي نموا قدره 40% أكثر من ثمانية مليارات يورو، مشيرا الى أن هناك عوامل عدة أدت الى نجاح الشراكة بين الامارات والمانيا أولها الاطار القانوني والاقتصادي المتميز الذي قدمته دولة الامارات للشركات الالمانية العاملة في الدولة إضافة الى تمتع الامارات بالبنية التحتية الممتازة والتسهيلات اللوجستية من الطراز العالمي ما ساهم في تحويلها الى مركز تجاري هام في منطقة الشرق الاوسط وأبعد من ذلك بكثير . وقال ان دولة الامارات من الدول التي ركزت على التطور المستدام خاصة في مجال الطاقة المتجددة وادارة المياه وهو ما أدى الى فتح فرص عمل للشركات الالمانية المعروفة بكفاءتها في مثل هذه المجالات المبتكرة وهو ما سيؤدي الى اقامة مشاريع مشتركة بين الطرفين في المستقبل القريب في هذا المجال بالذات. وأكد وزير الاقتصاد الالماني ان هناك تطورا ايجابيا يتمثل في قيام بعض المستثمرين العرب بالاستثمار في اوروبا خاصة في الشركات الالمانية رغم الازمة المالية التي تعصف بالعالم وذلك نظرا لادراك الطرفين أن المانيا التي تتمتع باقتصاد يعتمد على التكنولوجيا المبتكرة توفر فرصا جيدة للاستثمار الى جانب وجود قبول ايجابي للاستثمارات العربية في المانيا. وأكد التزام بلاده بالابقاء على سياستها الاستثمارية الليبرالية، متوقعا نمو الاستثمارات الاماراتية في المانيا والاستثمارات الالمانية في دولة الامارات بشكل ملحوظ. وردا على سؤال حول اقامة شراكة اقتصادية بين الامارات والمانيا تدفع الى آفاق جديدة من التعاون التجاري والاقتصادي، قال الوزير الالماني ان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين فتحت الابواب لفرص عديدة بإمكانها ان تتجاوز المجال التجاري لتصل الى توفير الحلول للتحديات الكبيرة التي يواجهها العالم اليوم، داعيا أوروبا ودول الخليج العربية الى توسيع قاعدة علاقات التعاون بينهما لتشمل مجالات أخرى من المصالح المشتركة مثل الطاقة والصحة والثقافة والتعليم بمختلف مستوياته والطاقة الشمسية والرعاية الصحية وتبادل البرامج الثقافية مؤكدا أن هناك الكثير من الفرص التي يمكن للطرفين التعاون فيها. وحول استعداد بلاده لنقل التكنولوجيا الى الامارات قال جوتنبيرغ إن التعاون المشترك يسير باتجاهين، حيث إن المستثمرين يقومون بإيجاد فرص عمل فيما يؤدي الاستثمار الى النمو الاقتصادي وطرح منتجات جديدة ومبتكرة. وأوضح أن الاستثمار يؤدي الى نقل تكنولوجيا بشكل تلقائي من خلال التدريب واكتساب المهارات الخاصة بالعمل، مؤكدا استعداد الشركات الالمانية لاشراك شركائها العرب في المعرفة التكنولوجية.
المصدر: أبوظبي