سمر إبراهيم (جوبا)

وصف سياسيون من جنوب السودان أداء الحكومة الانتقالية اليمين الدستورية، أمس الأول، بأنه خطوة هامة نحو تحقيق السلام في البلاد التي عانت من ويلات الحرب الأهلية لأكثر من 5 سنوات.
35 وزيراً و10 نواب للوزراء أدوا اليمين الدستورية أمام رئيس جنوب السودان سيلفا كير، وحصلت المعارضة على 15 حقيبة، فيما حصل جناح سيلفا كير على 20 حقيبة وزارية.
وحصلت فصائل المعارضة «الحركة الشعبية بالمعارضة فصيل رياك مشار، وتحالف سوا، ومجموعة المعتقلين العشرة» على 15 حقيبة وزارية، أبرزها «الدفاع»، والتي تولتها زوجة مشار، أنجلينا أتينج.
وقال مناوا بيتر، وزير الري الجديد من فصيل رياك مشار لـ«الاتحاد»، إن التشكيل الحكومي الحالي متوازن سياسياً ويعبر عن أحلام وطموحات المواطن الجنوبي، مؤكداً أن المرأة والشباب تصدروا المشهد في مشهد إيجابي للغاية.
وأضاف بيتر أن أحد المشاهد الإيجابية تعيين وزير النفط الحالي، فهو أصغر الوزراء سناً وتعيين وزيرة الخارجية ووزيرة للدفاع والصحة والتعليم، مؤكداً أن الحكومة والمعارضة سيعملان على إدارة الفترة الانتقالية بشكل جيد، لحين الانتهاء منها، وتحقيق أهداف السلام في البلاد وتنفيذ بنود الاتفاق الموقع في سبتمبر 2018.
إلى ذلك، أعلنت مجموعة من المعارضة بقيادة نائب الرئيس- هيئة الأركان السابق، انضمامها للقوات الحكومية، بعدما قدمت استقالة جماعية من القوات المعارضة بقيادة رياك مشار، احتجاجاً على تعيين أنجلينا تنيج زوجة مشار في منصب وزير الدفاع. وأعرب جميس كونق، نائب الرئيس- هيئة الأركان لقوات المعارضة المستقيل، عن اسفه بعد قام مشار تعيين وزجته في منصب وزيرة لدفاع دون إجراء مشاورات مع قادة الجيش والنخب السياسية، معتبراً أن التعيين يمثل انتهاكاً لحقوق الأخرين الذين ناضلوا مع رياك مشار لسنوات طويلة.