بغداد (وكالات)

سقط صاروخان على قاعدة عسكرية تؤوي قوات أجنبية قرب بغداد، كما أعلن الجيش العراقي أمس، في ثالث هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع. واستهدف الصاروخان معسكر بسماية الواقع على بعد 60 كلم جنوب بغداد، حيث يتمركز جزء من عناصر الوحدة الإسبانية في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وقوات من حلف شمال الأطلسي.
وتضم القاعدة أيضاً قوات أميركية وبريطانية وكندية وأسترالية، تقوم بتدريب عسكريين عراقيين.
يأتي هذا الاستهداف ليضاف إلى اثنين آخرين استهدفا قاعدة التاجي في العاصمة العراقية في أقل من أسبوع.
وكانت واشنطن حذرت الحكومة العراقية أول أمس من أنها لن تتهاون مع استهداف جنودها في العراق. ودعا وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، إلى حماية قوات التحالف الدولي المتواجدة على الأراضي العراقية، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الوزارة الاثنين. كما حذر بومبيو من أن واشنطن ستتخذ إجراءات إضافية للدفاع عن النفس، وحماية الجنود الأميركيين.
إلى ذلك، أبلغ رئيس الوزراء العراقي بأن أميركا ستتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة للدفاع عن النفس إذا هوجمت.
يشار إلى أن هذا التحذير أتى بعد أن أصيب ثلاثة جنود أميركيين وعدة جنود عراقيين في ثاني هجوم صاروخي كبير استهدف السبت الماضي قاعدة التاجي العراقية شمالي بغداد.
وتعرضت تلك القاعدة التي تضم قوات أميركية وبريطانية، لهجومين يومي الخميس والسبت الماضيين، ما أدى إلى مقتل جنديين أميركيين وبريطاني وإصابة آخرين، في الهجوم الأول، في حين أدى الهجوم الثاني، إلى إصابة عنصرين من الدفاع الجوي العراقي بجروح خطيرة، نتيجة سقوط صاروخين على مدرج الطائرات، إضافة إلى جرح ثلاثة عناصر من القوات الأميركية حالتهم مستقرة.