لو كشفت «المستور» لقامت الأندية على الحكام!
رد الحكم الدولي السابق مسلم أحمد على تصريحات الحكم الدولي فريد علي، التي أشار فيها الأخير إلى أن الحكام المحللين في الفضائيات يعلمون الناس خطأ، وكان مسلم من بين من عناهم فريد علي بتصريحاته.
يقول مسلم أحمد: لقد أكملت 20 عاماً في مجال التحكيم ولم أنتقد أي إنسان لأنني كنت أتفرغ لعملي وتطوير مستواي.
ومضى: ما يقوله فريد علي عن ركلة الجزاء التي لم يحتسبها لصالح الوصل في لقائه مع الوحدة وكون قراره صحيحاً، كلام لا أساس له من الصحة، وما زلت عند رأيي اليوم وغداً بأن اللعبة تستحق احتساب ركلة جزاء حسب القانون.
أضاف: أما فيما يتعلق بمطالبته لي بتجديد معلوماتي، فأقول له: أتحداك أن معلوماتي التحكيمية أكثر من معلوماتك لأنه تم تأهيلي بشكل سليم ودخلت في دورات تقييم وتحكيم أكثر من الدورات التي حصلت عليها أنت، ولذلك فمعلوماتي متجددة بصفة دائمة، كما أن الشارع الرياضي أكثر معرفة وفهماً، ولا أحد يعلمهم الخطأ.
وقال: للأسف، فإن فريد علي قد تأسس على أن الخطأ هو الصواب، والصواب هو الخطأ، كما اعتاد أن يكون تحليل المباريات في غرف مغلقة وليس أمام الناس، ولذلك لم يعتد النقد العلني، وأكبر دليل على صحة كلامي هذا أنه في أول مباراة أراقبها له، عندما كنت في لجنة الحكام وعندما كان المونديالي علي بوجسيم يترأسها وفي الاجتماع الأسبوعي للحكام وبعد تحليلي للحالات التي احتسبها فريد علي خلال المباراة، فوجئت بعدها أنه خاصمني لمدة شهرين وعندما سألته عن سبب ذلك، قال لي إن الذي قبلك كان يأتي بحالة أو حالتين، وهذا الأمر يدلل على أشياء كثيرة.
أضاف مسلم أحمد: التحليل الذي يتم في البرنامج الذي أقدمه تغلفه الحيادية لأنني أحلل حالة ولا أفكر فيمن يكون الحكم أو حتى ألوان الفريقين، كما أن الإنسان الذي يثق في نفسه لا يفكر في النقد، وأنا مواكب للعملية التحكيمية حتى بعد خروجي منها، إذ لم أبتعد لحظة واحدة وفريد علي أكثر واحد يعرف هذا، كما أن الشارع الرياضي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن التحكيم.
وقال: حفاظاً على التحكيم وهيبته لن أفشي الأسرار الكثيرة التي أعرفها لأنني واحد من تلك المنظومة، كما أنني أكثر إنسان يشعر بالأسى والحسرة للأخطاء التحكيمية، ولولا المصلحة العامة والخاصة لكشفت «المستور» يومياً بالحقائق والمعلومات الدقيقة ولو أردت الإثارة والبلبلة لظهرت الحقائق التي تحدث وراء الكواليس ولجعلت الأندية تقوم على الحكام.
ويختتم مسلم أحمد: نصيحتي لفريد علي أن يركز في الملعب ويجعل السنة الأخيرة له في سلك التحكيم تمر على خير لأن الملعب يحتاجه أكثر من التصريحات في وسائل الإعلام
المصدر: دبي