جهود جبّارة تبذلها قيادة الدولة وأجهزتها في سبيل مكافحة وباء «كورونا المستجد»، دولياً ومحلياً، عبر إجراءات وقرارات، واستراتيجية وطنية مدروسة أسهمت في الحد من الإصابات، وأثبتت فعاليتها في حماية المجتمع، في ظل توافر منظومة رعاية صحية بمستويات عالية، ظهرت نتائجها في الإعلان عن شفاء حالات عديدة، واستقرار الحالات الأخرى.
قيادة الدولة تتابع تطورات العمل أولاً بأول، وتقف على كل ما يبذل من جهود في هذا الجانب، حيث يطمئن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشعب بتوافر الإمكانات والقدرات، من كوادر ودواء وغذاء بغض النظر عن التحديات، ذلك أن سلامة الناس على أرض الدولة هي أولوية قصوى.
وتترافق الجهود الوقائية التي يعتبر كل شخص شريكاً فيها بتفهمه للإجراءات واتباعه الإرشادات، مع نظرة شمولية لهذه الأزمة، بحيث لا تؤثر سلباً على القطاعات الاقتصادية، ومن أجل هذه الغاية أطلقت حكومة أبوظبي حزمة حوافز اقتصادية، وتسريع تنفيذ مبادرات «غداً 21»، بهدف دعم الأنشطة الاقتصادية، وخفض تكاليف المعيشة، وتسهيل ممارسة الأعمال في الإمارة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
قادرون على تجاوز هذه المرحلة، بإذن الله، من خلال التعاون والتكاتف والثقة بالإجراءات المتخذة، والابتعاد عن التهويل وتداول الإشاعات، فالتماسك والوعي المجتمعي الأساس في إنجاح الجهود، وعبور هذه الأزمة برفقة كل دول العالم في أقرب وقت، ولا «تشلون هَمّ».

"الاتحاد"