رشا طبيلة (أبوظبي)

أكد مسؤولون وخبراء بالقطاع السياحي، أن مبادرات برنامج «غداً 21» الجديدة التي أعلنتها الحكومة أمس، وتتضمن قرارات بدعم قطاع السياحة والترفيه، تعزز الثقة في متانة الاقتصاد الوطني، وبالتالي قدرة قطاع السياحة في أبوظبي على تحقيق نمو مستدام، ومواجهة الأزمات، وجذب استثمارات جديدة ودعم الموجودة، وتعزيز مكانة الإمارة على الخريطة العالمية السياحية، كوجهة آمنة وجاذبة للسياح ومستدامة.
وقال ناصر النويس، رئيس مجلس إدارة «روتانا» للفنادق: «إن الإمارات سباقة وريادية في إطلاق المبادرات والقرارات الداعمة للاقتصاد الوطني، وكافة القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع السياحة، وخاصة في وقت الأزمات، حيث لا نجد مثل هذه القرارات تصدر من أي دول أخرى»، وأكد أن هذه المبادرات الاقتصادية «تعزز الثقة في الاقتصاد الإماراتي، وبالتالي بالقطاع السياحي، ما يجذب المستثمرين، وتؤكد تلك القرارات على الشراكة بين القطاعين الخاص والعام»، وأضاف أن هذه «المبادرات تدعم النمو المستدام للقطاع السياحي على المدى القصير والطويل، فهذه القرارات تجعل الإمارات بيئة جاذبة ورئيسية لدى المستثمرين والسياح».
وأكد محمد الزعابي، الرئيس التنفيذي لـ«ميرال»، أن مبادرات المجلس التنفيذي ضمن برنامج «غداً 21» لا تدعم فقط القطاع خلال الأزمات، بل ستسهم في استدامة قطاع السياحة والترفيه بأبوظبي على المدى الطويل، ودعم القطاع الخاص الذي يعد شريكاً أساسياً في التنمية الاقتصادية للإمارة، وبالتالي تحقيق النمو المنشود في عدد السياح والدخل السياحي، وجذب الاستثمارات الجديدة، وتعزيز مكانة أبوظبي كوجهة سياحية متميزة عالمياً.
وأشار الزعابي إلى أن السياحة من أهم القطاعات غير النفطية المساهمة في الاقتصاد الوطني، وأن هذه القرارات ستسهم في تعزيز متانة الاقتصاد الوطني، وتخطيه للأزمات الصعبة، وتؤكد على الرؤية الحكومية للمستقبل التي تضمن تحقيق النمو الاقتصادي المنشود، وبين أنه سيكون لهذه المبادرات أثر كبير في المحافظة على متانة الاقتصاد الوطني، وذلك عن طريق دعم كل القطاعات الاقتصادية ومنها السياحة، وخاصة أن السياحة من أكثر القطاعات تأثراً بالأزمات.

مواجهة الأزمات
وقال ريتشارد حداد، الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق ومنتجعات جنة، إن مبادرات الحكومة تعكس الشراكة المباشرة بين القطاعين العام والخاص، وتمثل حافزاً كبيراً على تشجيع وتعزيز الاستثمارات الجديدة، وسط توفر بيئة وإمكانيات جاذبة للاستثمار في الإمارة، إضافة إلى دعم الاستثمارات الحالية، لاسيما في مواجهة الأزمات والتعافي منها بشكل سريع، وأكد أن المبادرات التي يستفيد منها القطاع لعام كامل، تدعم القطاع السياحي في تجاوز الأزمة الحالية بسهولة، والتقليل من الأعباء الاقتصادية على القطاع.