حاتم فاروق (أبوظبي)
ثمنت قيادات صناعية وطنية، القرارات والمبادرات الصادرة أمس عن المكتب التنفيذي لحكومة أبوظبي، مؤكدين أن حزم التحفيز التي طالت القطاع الصناعي، جاءت في توقيت يواجه فيه النشاط الصناعي المحلي تحديات تزامنت مع الأزمة العالمية الراهنة، وهو ما يشير بوضوح إلى متابعة القيادة الرشيدة وحرصها الدائم على اتخاذ خطوات استباقية تستهدف تعزيز نمو القطاع الصناعي الوطني. وقال المهندس جمال سالم الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «صناعات»: «يعمل قرار المجلس التنفيذي لحكومة أبوظبي على الارتقاء باقتصاد أبوظبي وتسهيل الأعمال وخفض الرسوم والإعفاءات من أجل توفير بيئة ميسرة لجميع الأعمال التجارية ودعم الاستقرار الاقتصادي في الإمارة».
وأضاف المهندس جمال سالم الظاهري أن حزم المحفزات تسهم في تمهيد الطريق لأبناء الوطن وجميع المقيمين في الإمارات للإبداع ومواجهة التحديات في جميع المجالات، مؤكداً أن هذه المبادرات جاءت تأكيداً على ثقة وإيمان القيادة الرشيدة، حفظها الله، بأهمية القطاع الصناعي كركيزة أساسية لبناء اقتصاد مستدام ومتنوع.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن مجموعة «صناعات»، مستمرة في دعم رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وأهداف الدولة السامية في ترسيخ مكانة الإمارات عالمياً على جميع الأصعدة من خلال الاستثمار في قطاع الصناعات التحويلية ودعم الاستثمارات المحلية والأجنبية.
قوة دافعة
ومن جانبه، قال بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: إن ريادة الأعمال وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة يلعبان دوراً محورياً في تحقيق رؤية مئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى بناء اقتصاد تنافسي متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار وبقيادة كفاءات وطنية متميزة.
وأضاف بدر العلماء: «تسهم حزمة المبادرات الجديدة في تشجيع قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة على المساهمة بشكل فعال في تعزيز النمو والتنوع الاقتصادي والإنتاجية والاستدامة».
وأكد أن الحزمة الجديدة توفر قوة دافعة مهمة للقطاع الصناعي وتشجع العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة على الانخراط في الأنشطة الصناعية، مما يسهم في دعم جهود أبوظبي الهادفة إلى تكريس موقعها العالمي كعاصمة لتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة.
وأعرب بدر العلماء عن أمله في أن تستغل الشركات الصغيرة والمتوسطة الفرص الكبيرة المتاحة لها سواءً في الأسواق المحلية أو العالمية لتشكل المحرك الرئيس للنمو في المستقبل القريب.
اهتمام القيادة
وقال إسماعيل عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع، إن حزمة القرارات تعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة تجاه اقتصاد الإمارة وتسخير الإمكانيات لجميع أطياف المجتمع.
وأضاف عبدالله أن برنامج «غداً 21» بما يتضمنه من حزم تستهدف المحافظة على مكتسبات أبوظبي الاقتصادية ودعم القطاع الخاص مع إعطاء الأولية للشركات الناشئة، يعتبر مبادرة مبتكرة ومسؤولة للتعامل بكفاءة عالية مع التحديات الراهنة والمستقبلية، وهذا بدوره عزز موقع دولة الإمارات العربية المتحدة الرائد عالمياً في رسم الخطط الاستراتيجية التي تواكب رؤيتها في دعم الاقتصاد الوطني.