ترقب نمو أعمال الصرافة 50% خلال موسم السفر
يترقب صيارفة نمو أعمال قطاعهم بنحو 30 إلى 50% خلال الفترة المقبلة مع بدء موسم السفر، وسط توقعات باحتدام المنافسة بين محلات الصرافة الـ57 المنتشرة في جميع أنحاء الدولة على استقطاب الزبائن. واستبعد صيارفة أن تتأثر حركة شراء وبيع العملات صيفاً بتداعيات الأزمة المالية العالمية أو حتى مخاوف مرض انفلونزا الخنازير، مؤكدين أن سفر المقيمين إلى بلدانهم «يتجاهل تلك التداعيات ويعتبر ضرورة حتمية». وطالب صيارفة المسافرين إلى الخارج بضرورة الحصول على عملة الدولة الأجنبية التي يتوجهون إليها من شركات الصرافة المحلية تحسباً لتعرضهم لخسائر جراء فروقات الأسعار خارج الدولة، فضلاً عن اعتماد دول أجنبية نظام العمولة على تبديل العملات. وعادة ما يشهد فصل الصيف حراكاً سياحياً ينصب على السفر إلى الخارج من قبل مواطنين ومقيمين، سواء بهدف السياحة إلى مقاصد أوروبية وشرق آسيوية، أو بهدف زيارة الأهل والأقارب في دول الشرق الأوسط وبعض الدول الآسيوية. وتوقع محمد الأنصاري رئيس مجلس إدارة الأنصاري للصرافة أن يزيد نشاط شراء وتبديل العملات بنحو 50% اعتباراً من مطلع يونيو، فيما رجح أن تنمو عمليات التحويلات إلى الخارج من 20 الى 25%. وبين أن شراء العملات من داخل الدولة قبل السفر أفضل من شرائها خارج الدولة، لأن الشركات في الخارج تعتمد عمولة لتبديل العملات، ما يزيد المصاريف على المسافر. وأضاف «بالنسبة للمسافرين الى دول الشرق الأوسط وخصوصاً الى مصر ولبنان والمغرب إلى جانب تركيا، يفضل شراء الدولار بدلاً من العملة الأصلية للبلد بسبب الفروقات الكبيرة في الأسعار». أما الدول الأوروبية، فيفضل شراء اليورو، في حين يفضل شراء الدولار في دول شرق آسيا، بحسب الأنصاري. وينصح الأنصاري المقيمين المسافرين الى بلدانهم بأن يقوموا بتحويل الأموال الى حساباتهم في البنوك هناك، لأن ذلك يعد أكثر ضماناً وأفضل. وأكد أنه «من الأفضل أن يبدل المسافر العملة المتبقية لديه عند عودته من السفر». وتوقع نائب الرئييس الإقليمي للشرق الأوسط وباكستان وأفغانستان لشركة «وستيرن يونيون» جان كلود فرح أن تستمر عمليات التحويلات من الإمارات الى الخارج في الفترة المقبلة، رغم الأزمة المالية العالمية. وأضاف «أسواق التحويلات تستفيد من طبيعة التكوين الإجتماعي العائلي في المنطقة، حيث يقوم الوافدون بالدولة بتحويل الأموال لأقاربهم في الخارج». وزاد «في ظل الأزمة المالية العالمية تراجعت قيمة التحويلات خلال الأشهر الماضية إلا أن عدد عمليات التحويل سجلت ارتفاعا في المقابل». وأشار الى أن أكثر الوجهات التي يتم التحويل إليها من الإمارات الى الخارج تتمثل في الهند والفلبين وباكستان ومصر. وبلغ إجمالي تحويلات العمالة من الإمارات إلى الخارج العام الماضي نحو 31.95 مليار درهم مقارنة بـ 28.08 مليار درهم في عام 2006 بزيادة نسبتها 13.78%، في حين بلغ حجم التحويلات في العام 2005 نحو 22.83 مليار درهم ونحو 17.07 مليار درهم في العام 2004، طبقاً لإحصاءات المصرف المركزي من جهته، قال أسامة آل رحمة المدير العام لشركة الفردان للصرافة إن موسم الصيف يعد «الذروة» بالنسبة لشركات الصرافة. وأضاف «يرتفع حجم الأعمال في الشركة بنسبة تتراوح بين 20 و30% خلال الصيف، وخصوصاً من المقيمين الذين يسافرون إلى بلدانهم، إذ يشكلون النسبة الأكبر من المسافرين». واستبعد أن يتأثر نشاط أعمال الصرافة بتداعيات انتشار فيروس انفلونزا الخنازير، لا سيما بالنسبة للمقيمين الذي يشكلون أغلبية المسافرين. واتفق آل رحمة مع الأنصاري حول شراء العملة من داخل الدولة. وقال «من صالح المسافر أن يشتري العملة من الدولة، لأن شراءها من خارج الدولة يعني زيادة في التكاليف». وبين أن شركات الصرافة في الخارج تضيف رسوماً اضافية وعمولات على تبديل العملات، مضيفاً أنه «من الأفضل تبديل العملة أيضاً داخل الدولة عند العودة من السفر». وقال خالد المحمصاني المدير الإداري في الغرير الدولية للصرافة إن «شراء العملة من داخل الدولة يجنب المسافرين مخاطر تقلب أسعار الصرف نظراً لارتباط الدرهم بالدولار». وبين أن كثرة محلات الصرافة المختصة في الدولة تتيح المزيد من المنافسة، وبالتالي الحصول على أفضل الأسعار بالنسبة للعملاء. وقال إن الحركة على محال الصرافة سواء لشراء العملات أو للتحويلات تبدأ بالنشاط في أول موسم الصيف. وبحسب حسن محمد نعيمي الصراف في الرويال للصرافة، فإنه من الضروري للمسافر الاحتفاظ بمبلغ بالدولار. ويتسابق مواطنون ومقيمون على حجز مقاعد على متن رحلات الصيف، وسط تزايد الحجوزات على شركات الطيران والسياحة والسفر للوصول إلى مقاصد تقليدية تشهد اقبالاً في العطلة السنوية، الأمر الذي يعلق عليه صيارفة آمالاً كبيرة لتنشيط أعمالهم.
المصدر: أبوظبي