أعلن العميد غيث الزعابي مدير الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية أن الوزارة بصدد عقد اتفاقيات مع دول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنها ألمانيا بشأن استبدال رخصة القيادة الصادرة من الدولة برخص أوروبية وبشكل خاص للمواطنين المقيمين في تلك الدول. وقال الزعابي إن الوزارة بدأت بمناقشة هذا الموضوع مع الأجهزة المعنية في تلك الدول بعد ورود شكاوى من مواطنين عانوا من مشكلة عدم إمكانية استبدال رخصهم الإماراتية برخص الدول الأوروبية. جاء ذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها وزارة الداخلية بالتعاون مع شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات صباح أمس حول “ التجربة الأوروبية في تراخيص القيادة”. وشارك في الورشة وفد من أعضاء مجلس إدارة رابطة جمعيات مدارس تعليم القيادة في الاتحاد الأوروبي وعدد من الضباط في إدارات المرور والترخيص بالدولة. وتم خلال الورشة استعراض أفضل الممارسات والأنظمة الأوروبية في مجال تدريب السائقين الجدد و تأهيل السائقين الحالين بالإضافة إلى عرض خبرات كل من ألمانيا و السويد و نيوزيلندا. وعرض جرارلد برزندورف رئيس رابطة جمعيات مدارس القيادة الأوروبية تجربة منح رخص القيادة للفئات العمرية من 16 عاماً لنوع من الدراجات التي لا تتعدي سرعتها 40 كم في الساعة ومن عمر 18 عاما يمنح رخصة لآليات لا تتعدى سرعتها 80 كم في الساعة ،ومن سن 20 عاما يمنح رخصة لقيادة المركبة. وقال بروزندورف أن الفئة العمرية من 18 ولغاية 25 عاما ترتكب العديد من الأخطاء والمخالفات أثناء القيادة، منها السرعة الزائدة علي الطرق، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات أثناء السير على الطريق، وعدم أعطاء أولوية الطريق، وتناول الكحول، وعدم الالتزام بخط السير الإلزامي، وغيرها من الأخطاء المرورية. وأشار إلى أن أكثر الحوادث في ألمانيا تقع في عطلة نهاية الأسبوع لأن أغلب فئة الشباب والذي لا تتعدى أعمارهم من 18 ولغاية 25 يكونون في عطلة نهاية الأسبوع ويقودون لمسافات طويلة وبسرعات عالية. وأضاف أن الحصول علي رخصة قيادة في عمر متأخر يقلل من نسبة الحوادث المرورية موضحاً أنه وفق النتائج التي تم التوصل إليها أن عمر السائق من 18 ولغاية 25 يكون السبب المباشر في وقوع حادث مروري. من جانبة أكد لارس جينارسون نائب أول لرئيس رابطة جمعيات مدارس تعليم القيادة الأوربية خلال عرضة للتجربة السويدية علي ضرورة الوعي المروري قبل أخذ رخصة القيادة .