هالة الخياط (أبوظبي)
تحتضن شواطئ إمارة أبوظبي 6000 من السلاحف الخضراء وسلاحف منقار الصقر، التي تتخذ من مياه الإمارة مصدراً للتغذية، مما دعا هيئة البيئة - أبوظبي أن تنبه مرتادي شواطئ الإمارة في حال رؤية «منقار الصقر» المهددة بالانقراض إلى عدم محاولة تنظيفها والإبلاغ عن وجودها عبر الاتصال على الرقم 800555، مشيرة إلى أن السلاحف خلال أشهر الشتاء قليلة الحركة.
الهيئة أشارت إلى أن أهمية السلاحف تكمن في أنها تلعب دوراً مهماً في صحة النظام البيئي البحري، وتعتبر مؤشراً لجودة مياه البحر، وصحة الموائل مثل أعشاب البحر والشعاب المرجانية، وأي اضطراب لهذه النظم يؤثر على السلاحف، بالإضافة إلى أن حماية السلاحف، تساعد في الحفاظ على الحياة البحرية الأخرى.
وحسب الهيئة، تتم مشاهدة أعداد كبيرة من سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء في المياه التي تقع بين جزيرة أبو الأبيض وجزيرة بوطينة «جزء من محمية مروح للمحيط الحيوي» وفي المياه المتاخمة لجزر الياسات ومهيمات، وتتميز هذه المناطق بوجود طبقات كثيفة من الأعشاب البحرية والطحالب البحرية وانتشار مواطن الشعاب المرجانية، وتعشعش السلاحف البحرية في ما لا يقل عن 17 جزيرة، ويبدأ موسم التعشيش في منتصف مارس حتى منتصف يونيو، وتتم إقامة حوالي 200 عش خلال الموسم.
وبشأن المخاطر التي تتعرض لها السلاحف البحرية، أوضحت الهيئة أنها تتمثل في فقدان شواطئ التعشيش بسبب التنمية الساحلية، فقدان الموائل كالمرجان والأعشاب البحرية عن طريق الجرف والدفن نتيجة التطور الساحلي، كما تهدد شباك الصيد المهجورة السلاحف حيث تتعلق فيها وتختنق مما يؤدي إلى نفوقها، وقد انخفض معدل نفوق السلاحف بشكل ملحوظ بعد أن بلغ ذروته منذ 10 أعوام، بينما ظلت معدلات تعشيش سلاحف منقار الصقر ثابتة المستوى خلال العقد الماضي.