دبي (الاتحاد)

حذر خبراء ومتحدثون دوليون من ظهور سياسات للحد من الهجرة قد تضاعف المعاناة الإنسانية للنازحين الباحثين عن «الأمان والكرامة» من النازحين الداخليين الذين قدرتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بحوالي 40 مليون نازح.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير «ديهاد» في دورته السادسة عشرة، والذي يختتم اليوم في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، وأقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله.
وقد أكد الخبراء الذين يمثلون مختلف الهيئات الدولية مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود على الحاجة إلى دمج القضايا الرئيسة التي تواجه النازحين داخلياً ضمن جهودهم لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
ووفقًا لآخر التقارير الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن الأشخاص النازحين داخلياً هم النازحون ضمن بلدانهم وهم يمثلون ما يقارب من 40 مليون شخص على مستوى العالم، وبما أن البرامج والسياسات الحالية لحماية ومساعدة المشردين داخلياً تواجه التحديات، فقد أكد الخبراء على ضرورة اتباع نهج جديد للتغلب على المشاكل التي يعاني منها اللاجئون والمهاجرون. كما جرى التأكيد على أنه إلى جانب الاستجابة الإنسانية العاجلة لهذه الأزمات، فإنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يركز جهوده في بذل مزيد من الاستثمارات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في بناء السلام والتنمية المستدامة.
وقال ماريو ستيفان المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود، المكتب الإقليمي في دولة الإمارات العربية المتحدة: «ركزت المحاضرة التي قدمتها في اليوم الثاني من مؤتمر «ديهاد» على عدم تجريم الأشخاص المهجرين، وعلى إنقاذ الأرواح كجزء أساسي من الميثاق العالمي، إلى جانب اعتماد السياسات الرامية إلى الحد من التهجير والتغلب عليه».
من جهته، قال أمين عوض، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أإفريقيا والمنسّق الإقليمي لشؤون الموظفين: «إن موضوع التهجير الذي يتناوله المؤتمر لهذا العام هو غاية في الأهمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث لايزال النزوح من أكثر العواقب المؤلمة والملحة للحروب، وإذا تمت معالجة أزمة النزوح بشكل غير كامل أو عدم معالجتها إطلاقاً، يمكن لذلك أن ينعكس سلبًا على المسار التنموي طويل الأجل للمنطقة ككل. لذا يجب علينا أن نحدد كيفية المضي قدماً بشكل مبتكر خلال عملية البحث عن حلول شاملة».
واستضاف الحدث لأول مرة «برنامج المشترين» وهو عبارة عن منصة فاعلة تضم أكثر من 60 مشترياً من وكالات الأمم المتحدة الرائدة والمؤسسات والجمعيات الخيرية من مختلف أنحاء العالم لمناقشة خدماتها وتسهيل عقد الاجتماعات.

«خليفة الإنسانية» تستعرض مشاريعها الإغاثية
تشارك مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في معرض ومؤتمر دبي للإغاثة والتطوير «ديهاد» بدورته السادسة عشرة، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وأشار محمد حاجي الخوري، المدير العام للمؤسسة، إلى أن مؤسسة خليفة الإنسانية تشارك للمرة السابعة في معرض «ديهاد»، لتواكب آخر التطورات والابتكارات في المجال الإنساني والإغاثي والتنموي، وتتخذ من جناحها الثابت سنوياً فرصة مهمة للتلاقي والحوار البناء مع مختلف القيادات التي تهتم بالشأن الإنساني والإغاثي، وتعد هذه المنصة الإنسانية العالمية فرصة لتقديم لمحة موجزة عن أهم المشاريع التنموية والإغاثية التي نفذتها المؤسسة في أكثر من 90 دولة حول العالم. وأكد أن جناح مؤسسة خليفة الإنسانية اهتم بتزويد الزائرين بكل المعلومات والنشرات التي تقدم نبذة عن أنشطة المؤسسة وبرامجها ومشروعاتها المختلفة على الساحتين المحلية والدولية.
وأشار الخوري إلى أهمية مؤتمر ومعرض ديهاد، حيث يمثل أكبر منصة إنسانية في المنطقة والعالم ومنذ أكثر من عقد من الزمان يرفع لواء الإنسانية.