كان الله في العون
في إجازة كل أسبوع نتجمع، نحن الأخوات الست، وذلك للتسامر والترفيه بعد عناء أسبوع كامل، فأختي ليلى تعمل في أحد البنوك الوطنية في الدولة تحكي لنا معاناتها مع أحد المسؤولين الذي يدقق على الصغيرة والكبيرة، وهذه مريم معلمة فصل تقول: أما أنا فالأطفال وأولياء الأمور أتعبوني بالشكاوى سواء على الطلبة بعضهم مع بعض أو شكوى من ولي أمر بسبب مستوى ولده المتدني، أما ريم التي تعمل في دائرة محلية تقول: نحن النساء نعاني من الساعات الطويلة التي جعلتنا حتى لا نطيق أبناءنا وأزواجنا عند عودتنا إلى المنزل، وهدى طبيبة وهي التي تختلف عنا تماما فهي غير مرتبطة وسعيدة جدا بأنها تعمل في المستشفى، حتى لو طلبوها في منتصف الليل فهي على استعداد تام، والسبب معروف لأنها غير مرتبطة، أما جميلة فهي ما زالت طالبة ، وتشتكي من الضغوط الدراسية، وأحيانا من عدم استطاعة المدرسين توصيل المعلومة بشكل سهل وسلس إلى الطالب·· أما أنا·· فأعمل مهندسة، ومعظم وقتي في المكتب لا أفرغ من العمل، حتى أنني أجلب بعض عملي إلى المنزل، وأحيانا يتذمر زوجي من ذلك··
الرسالة التي أود أن أرسلها في هذا المقال هو أن عمل المرأة يؤثر على حياتها النفسية والاجتماعية، وحتى على سلوكها مع الآخرين، على عكس غير المتزوجة والمتفرغة تماما ولا يشغل بالها وفكرها سوى العمل··
الله يكون في عون المرأة المتزوجة العاملة·
خلود عبدالله