القاهرة (د ب أ)
تتطلع 9 فرق عربية للتأهل مبكراً للأدوار الإقصائية ببطولة دوري أبطال أفريقيا، حينما تنطلق مباريات الجولة الرابعة في مرحلة المجموعات للمسابقة القارية اليوم، بينما يسعى البعض الآخر للاقتراب من الصعود.
ويصعد متصدر ووصيف كل مجموعة من المجموعات الأربع في مرحلة المجموعات لدور الثمانية، بينما تودع الفرق أصحاب المركزين الثالث والرابع البطولة رسمياً.
وتشهد المجموعة الرابعة مواجهة عربية ساخنة بين شبيبة القبائل الجزائري وضيفه الرجاء المغربي، بينما يحل الترجي التونسي ضيفاً على فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية.
ويتصدر الترجي ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، متفوقاً بفارق نقطة على أقرب ملاحقيه الرجاء، ويحتل الشبيبة المركز الثالث بثلاث نقاط، ويقبع فيتا كلوب في المؤخرة بنقطة وحيدة.
وربما يحسم الترجي، حامل لقب البطولة في النسختين الأخيرتين، والرجاء تأهلهما مبكراً لدور الثمانية حال فوزهما في مباراتيهما دون انتظار نتائج الجولتين الخامسة والسادسة.
واقتنص الرجاء فوزاً ثميناً 2 / صفر على شبيبة القبائل في مباراتهما بالجولة الماضية، التي جرت بالدار البيضاء، حيث يأمل الفريق المغربي، في تكرار انتصاره على الشبيبة، لحسم صعوده رسمياً، حال فوز الترجي على فيتا كلوب.
من جانبه، يرغب الترجي، الذي يمتلك 4 ألقاب في البطولة، في العودة للانتصارات، بعدما سقط في فخ التعادل السلبي على ملعبه مع فيتا.
وفي حال فوز الترجي والرجاء سوف يرتفع رصيد الفريق التونسي إلى 10 نقاط، بينما سيرفع الفريق المغربي رصيده إلى 9 نقاط، وسيظل رصيد الشبيبة وفيتا متوقفاً عن 3 نقاط للفريق الجزائري ونقطة وحيدة للفريق الكونغولي، وبالتالي فإن الشبيبة وفيتا لن يستطيعا الوصول لعدد نقاط الترجي، حتى في حالة فوزهما في الجولتين التاليتين وخسارة الترجي فيهما، أما بالنسبة للرجاء، ففي حالة خسارته في الجولتين التاليتين، يحتفظ الشبيبة بآمال التساوي في رصيد 9 نقاط، والحسم عبر المواجهتين المباشرتين.
ويستضيف الهلال السوداني فريق النجم الساحلي التونسي في المجموعة الثانية، التي تشهد مواجهة ليست سهلة للأهلي المصري مع مضيفه بلاتينيوم الزيمبابوي.
وتبدو الأوضاع متشابكة تماماً في تلك المجموعة، في ظل تساوي الهلال والنجم والأهلي في رصيد 6 نقاط، بينما يقبع بلاتينيوم في ذيل الترتيب بلا نقاط.
وفجر الهلال، وصيف بطل المسابقة عامي 1987 و1992، مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما تغلب 1 / صفر على النجم في لقائهما بالجولة الماضية الذي جرى بتونس.
ويسعى الفريق السوداني لاستغلال الأرض والجمهور لحصد النقاط الثلاث وتعزيز آماله في الصعود لدور الثمانية، غير أن النجم، الفائز باللقب عام 2007، سيحاول تعويض خسارته بالجولة الماضية، رغم افتقاده خدمات نجمه المخضرم ياسين الشيخاوي للإصابة.
ولن تكون مهمة الأهلي سهلة في مواجهة بلاتينيوم، فرغم فارق الإمكانات الهائل بين الفريقين، والذي يصب في صالح الفريق المصري، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة «8 ألقاب»، إلا أن الفريق الزيمبابوي يسعى لتحقيق المفاجأة بإسقاط نادي القرن الأفريقي والإبقاء على آماله الضئيلة في انتزاع إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة.
ويعاني الأهلي من غيابات للإصابة، طالت رمضان صبحي ولاعب الوسط المدافع حمدي فتحي وقلب الدفاع سعد الدين سمير، بينما تعززت صفوفه بالتعاقد مع محمود عبدالمنعم «كهربا» لاعب غريمه التقليدي الزمالك السابق، الذي انضم للأهلي في فترة الانتقالات الشتوية الحالية وتم قيده في قائمة الفريق الأفريقية.
ويخرج الوداد البيضاوي المغربي لملاقاة مضيفه بيترو أتلتيكو الأنجولي بالمجموعة الثالثة، بينما يخوض اتحاد الجزائر مواجهة صعبة أمام صن داونز الجنوب أفريقي.
ويعتلي صن داونز، حامل اللقب عام 2016، قمة ترتيب المجموعة برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين أمام الوداد، «الثاني»، في حين يحتل اتحاد الجزائر المركز الثالث برصيد نقطتين، ويقبع بيترو أتلتيكو في القاع بنقطة واحدة.
وحقق الوداد فوزاً كبيراً 4 / 1 على بيترو أتلتيكو في الجولة الماضية، ويدرك الفريق المغربي أن تكرار هذا الانتصار على نظيره الأنجولي، يجعله يضع قدماً في الأدوار الإقصائية للبطولة التي توج بها عامي 1992 و2017 . في المقابل، تلقت آمال اتحاد الجزائر في الصعود لطمة قوية، بعد خسارته صفر / 1 أمام ضيفه صن داونز في الجولة الماضية، وهو ما يجعل الفريق الجزائري مطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية في جنوب أفريقيا، إذا أراد التمسك بحظوظه في الصعود.
وربما يحسم صن داونز صعوده رسمياً، حال تكرار فوزه على اتحاد الجزائر، وفشل بيترو أتلتيكو في الفوز على الوداد.
ويلتقي الزمالك المصري مع ضيفه زيسكو يونايتد الزامبي في المجموعة الأولى، التي تشهد أيضاً مواجهة أخرى بين مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية وضيفه أول أغسطس الأنجولي.
ويتربع مازيمبي، الذي يمتلك 5 ألقاب في البطولة، على صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط، متفوقاً بفارق 3 نقاط على أقرب ملاحقيه الزمالك، الذي لديه نفس العدد من الألقاب في المسابقة، بينما يحتل زيسكو يونايتد وأول أغسطس المركزين الثالث والرابع برصيد نقطتين.
واقتنص الزمالك تعادلاً بطعم الفوز 1 / 1 من ملعب مضيفه زيسكو في الجولة الماضية، وستكون الفرصة مواتية له للاقتراب أكثر من الصعود حال حصوله على النقاط الثلاث في لقائه مع الفريق الزامبي، الذي مازال يبحث عن انتصاره الأول في المجموعة.
أما مازيمبي، فيحسم صعوده رسمياً، حال فوزه على أول أغسطس في معقله بمدينة لومومباشي الكونغولية، وخسارة أو تعادل زيسكو أمام الزمالك.
الرجاء يواجه خصمين في يوم واحد
المهدي الحداد (الدار البيضاء)
سيواجه الرجاء المغربي خصمين مساء الجمعة في رابع جولات دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، حينما يحل ضيفاً على شبيبة القبائل الجزائري بمدينة تيزي وزو، حيث يدخل اللقاء مثقلا بالغيابات الوازنة والمؤثرة، إذ تلقى المدرب جمال السلامي ضربتين موجعتين في يومين حينما تأكد غياب مهاجمه الهداف سفيان رحيمي وظهيره الأيمن عمر بوطيب للإصابة، لينضما إلى الظهير الأيسر الكاميروني نغاه والمدافع بدر بانون والمهاجم حميد أحداد، والذين سيغيبون لفترات متباينة بسبب الإصابات التي تعرضوا لها سواء في التدريب أو المباريات الأخيرة، ليؤدي النسور ضريبة اكتظاظ اللقاءات وقلة الخيارات وغياب البدائل من نفس القيمة. كما سيكون الرجاء محروماً من قطب دفاعه المتألق عبد الرحيم الشاكير بعد حصوله على إنذارين، ليجد الجهاز الفني للفريق في ورطة ومضطراً للاعتماد على بعض اللاعبين الشباب كمحمد الدويك وإلياس حداد وأنس جبرون وعبد الرحيم جبيرة، الشيء الذي يخيف أنصار النادي الذين يخشون الخسارة وبالتالي الدخول في نفق الحسابات والتعقيدات خلال الجولتين الأخيرتين من أجل انتزاع بطاقة العبور لدور الثمانية.