مجلات وأغانٍ هابطة حولنا!
وصلتني رسالة من قارئة تناشد فيها مراقبة بعض المحال التي تبيع مجلات لا تباع في البلدان الغربية إلا في الأركان والزوايا الخاصة بالكبار والبالغين فقط·· تقول هذه القارئة:
''يؤلم الكثيرين ما آلت إليه أحوال شبابنا اليوم واهتماماتهم المضيعة للوقت والجهد، ومسايرة الغرب حتى في أفكاره، وغيرها من القضايا التي تهدد استقرار الأسرة في كل مكان·· ولكن لماذا لا نحاول وضع حد لبعض أسبابها قدر الإمكان؟·· فعلى سبيل المثال، كنت ذاهبة إلى مكتبة في محل تجاري كبير، وبينما كنت أتجول هناك وصلت إلى قسم المجلات، فلم أصدق ما رأيت·· نساء شبه عاريات وأشرطة غير معقولة·· تساءلت ألا توجد رقابة، فيما يفكر شبابنا حين ينظر إلى مثل تلك الصور، وأية موضوعات تتسلل إلى عقول مراهقينا··
أطفالنا أيضاً يواجهون مأساة كبيرة·· ماذا يشاهدون حينما يشترون أشرطة الفيديو؟!·· كانت لي وقفة مع شريط فيديو يسمى (vice city)، وهو يعلم المراهقين كيفية التصرف حين يبدأون بدخول الحانات والرقص مع النساء أو إلقاء كلمات بذيئة على مسامعهن·· أو يلعب لعبة إلكترونية تبدأ بركوب امرأة شبه عارية معه في السيارة، لتبقى في السيارة حتى نهاية اللعبة!·· فأي جيل سوف يظهر وأية أفكار سيحملها شبابنا؟··
إنني أناشد المسؤولين فرض رقابة عامة على مثل هذه المحال وقصر بيع هذه الأشياء في أركان خاصة بالكبار فقط لحماية أبنائنا من ''اللوث''··
؟؟؟؟
وهذا قارئ آخر يقول في رسالة أخرى حول موضوع مشابه للموضوع الذي جاء في الرسالة السابقة: ''السلام عليكم ورحمة الله وبركاته·· الأخ عبدالله: أتمنى أن تنبه الجهات المسؤولة عن الرقابة على المحال التجارية، أن تتنبه إلى الأغاني الغربية التي تذاع عبر أجهزة البث الداخلية، لأن معظمها، إن لم تكن جميعها، مصنفة ضمن أغاني الجنس الهابطة·· فقد كانت صدمتي كبيرة حين دخلت محلاً في ''مارينا مول''، وسمعت أغنية تحمل عدداً لا حصر له من الكلمات والشتائم والألفاظ البذيئة التي لا ينطق بها إلا العاملون في أماكن تعيسة أو المترددون على البارات والمراقص والأندية الليلية التي تتمتع بسمعة سيئة!
الغريب أن كلمات هذه الأغاني معروفة للجميع ولا يوجد اثنان يختلفان على فهم معانيها القبيحة، وعلى الرغم من ذلك فإنها تذاع في مكان عام وعلى رؤوس الأشهاد لدرجة أنني شاهدت عائلاتٍ أوروبيةً وأميركيةً ومن دول أجنبية أخرى، تتجنب الدخول إلى هذه المحال إذا كانت برفقة أطفالها·· وشاهدت أيضاً عائلاتٍ غيرَ عربية تدخل مع أبنائها إلى المحل ثم ما تلبث أن تهرول إلى الخارج بمجرد تشغيل هذه الأغاني خوفاً على أبنائها من الاستماع إلى هذه التفاهات والأغاني الجنسية المقززة·''
نرفع هذه الدعوات إلى المسؤولين للنظر فيها حفاظاً على الذوق العام··