وزراء الصحة العرب يدعون إلى تكامل الجهود لمواجهة انفلونزا الخنازير
أكد الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الذي عقد امس في الرياض أهمية التنسيق وتكامل الجهود بين الدول العربية لمواجهة فيروس انفلونزا الخنازير. وقال وزير الصحة السعودي رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الدكتور عبدالله الربيعة في مؤتمر صحفي عقب انتهاء ترؤسه أعمال الاجتماع الطارئ لمناقشة تفشي انفلونزا الخنازير الذي استضافته الرياض إن وزراء الصحة العرب شددوا في (بيان الرياض) على أهمية الاستمرار في متابعة التطورات الوبائية للمرض وتبادل المعلومات والخبرات بصورة مستمرة، مع الإبلاغ المبكر والفوري عن حالات الاشتباه بوجود المرض في أي دولة عربية. كما دعا المكتب التنفيذي إلى «تشكيل لجنة من الخبراء لمراجعة الخطة السعودية الاسترشادية المقترحة وكافة الخطط المتاحة من الدول العربية بغرض الاستفادة من الخبرات العربية المختلفة لصياغة خطة موحدة توزع على كافة الدول العربية». وأضاف: «كما أكد المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب ضرورة التوعية الصحية فيما يخص المرض وكيفية انتقاله، والاحتياطات الواجب اتخاذها، وكذلك التنسيق بين وزارات الصحة والوزارات ذات العلاقة في الدول العربية لتبادل المعلومات عن المرض، والإجراءات المتخذة لمجابهته ومتابعة التطورات بشأن إنتاج اللقاح المناسب للفيروس». وصدر عن الاجتماع عدة قرارات تضمنها (بيان الرياض) تشمل الاستمرار في تفعيل تبادل المعلومات والاستشارات، والتنسيق مع المنظمات والهيئات الدولية المختصة مثل منظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأميركية، والاحتفاظ بمخزون استراتيجي مناسب من العقاقير المضادة للفيروس بكل دولة، وتشجيع الدول العربية على التصنيع المحلي لتلك العقاقير، مع ضمان الالتزام بالمعايير العالمية وأساليب الجودة والكفاءة الحيوية.. وكذلك تواصل التنسيق بين الدول العربية للاستفادة من المختبرات المرجعية فيما بينها. ورأى البيان «ضرورة حث المسافرين على التعاون مع وزارات الصحة بخصوص التدابير والإجراءات الصحية في المطارات من خلال التنسيق مع مؤسسات الطيران المدني، والجهات المعنية، بالإعلان للمسافرين داخل الطائرات بهذا الخصوص». كما دعا مواطني الدول العربية المسافرين الى توخي الحذر قبيل السفر إلى الدول الموبوءة بالمرض أسوة بما تم في الاتحاد الأوروبي. وكلف الاجتماع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بدعوة اللجنة العربية الصحية للطوارئ إلى الانعقاد في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة عند الحاجة إليها. وكلف رئيس المكتب التنفيذي ورئيس الدورة بتوجيه خطاب إلى مدير عام منظمة الصحة العالمية يتضمن الطلب من المنظمة إعادة النظر في تصنيف خطر ومراحل الفيروس، وصياغة اقتراح للفصل بين التصنيف الجغرافي وشدة المرض تفادياً لوضع أعباء على الدول النامية غير المبررة، والتنسيق مع المنظمة في آلية اتخاذ القرار وعدم الانفراد به، مع ضرورة استشارة الأقاليم الجغرافية أولاً قبل الانتقال من مستوى للتأهب إلى مستوى آخر، وتقديم موقف مشترك للدول العربية إلى منظمة الصحة العالمية يفيد بعدم إضفاء المنظمة وضعاً احتكارياً لشركات دولية معينة. وأكد الاجتماع «السعي نحو زيادة الطاقة الإنتاجية للدول العربية من أمصال ولقاحات فيروس الانفلونزا، إلى جانب دراسة إمكانية إنشاء مرصد عربي لمراقبة وترصد الأمراض الجديدة والمتجددة العابرة للحدود وتلك الناشئة عن الكوارث الطبيعية». وقال وزير الصحة السعودي في وقت سابق امس في كلمة له في بداية الاجتماع إن وزارة الصحة في المملكة استعدت ومنذ إعلان الوباء مبكراً، حيث شكلت اللجان والفرق العلمية والتوعوية، وتم تجهيز المختبرات، ووضعت أجهزة الرصد والاكتشاف على المنافذ، وتم توفير الأدوية اللازمة لهذا الوباء». وأضاف أن العالم يواجه تحدياً حقيقياً بسبب المخاوف من انتشار وباء انفلونزا الخنازير، حيث انتقل هذا المرض إلى 21 دولة وأصاب ما يقارب 1085 شخصاً مع حدوث عدد من الوفيات معظمها في المكسيك. وأوضح أن عدداً من دول العالم بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستعداد المبكر للتصدي لمخاطر المرض والحد من انتشاره. ومن جانبه، أكد عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، في كلمة ألقتها نيابة عنه مساعد الأمين العام للشؤون الاجتماعية السفيرة سيما بحوث، حرص جامعة الدول العربية على التحرك السريع في مواجهة المرض الذي يمس حياة الإنسان العربي.
المصدر: الرياض