أعلن رئيس الحكومة التايلاندية أبهيسيت فيجاجيفا أمس استعداده لإجراء محادثات مع نشطاء “الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية” المعارضة، أنصار رئيس الوزراء التايلادي السابق تاكسين شيناوترا المعروفين باسم “أصحاب القمصان الحُمر” ولكن احتمال التوصل إلى حل للأزمة السياسية في تايلاند يبدو بعيد المنال مع تمسك كل من الجانبين بموقفه. وتجمع نحو 30 ألف محتج من “أصحاب القمصان الحُمر” في قلب العاصمة بانكوك أمس لليوم الثامن على التوالي في سياق حملتهم لإسقاط الحكومة وحل البرلمان وإجراء انتخابات عامة مبكرة، فيما تعهد زعماؤهم بمواصلة الضغط لأسبوعين آخرين على الأقل. وجدد فيجاجيفا عرضه للحوار مع المحتجين، مؤكداً أنه يوافق على مقابلتهم بشروط على الرغم من رفضه مطالبهم، فيما رأي محللون سياسيون أنه لا يوجد لدى أي من الطرفين شيء يطرحه للتفاوض. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقده في بانكوك أنه أقنع “أصحاب القمصان الحُمر” بالتفاوض مع موفدين منه أحدهما وزير التعليم تشيناوورن بونياكيات اليوم الاثنين. لكن قادة المعارضة نفوا ذلك وأصروا على أن يفاوضهم هو شخصياً. ورد فيجاجيفا في برنامج تلفزيوني اسبوعي، قائلاً “لست أرى مشكلة. بإمكانهم أن يتحدثوا معي ولكن قبل ذلك يجب أن يبحثوا مع موفدَيَّ مضمون المناقشات وتنظيمها”. وأضاف “يجب ألا نخوض في الكثير من التفاصيل، لكننا على الأرجح سنناقش المبادئ العريضة مثل التوقيت المناسب والطريقة المناسبة لحل البرلمان”. واتهم تاكسين مجدداً بأنه “أكبر عائق أمام الحوار”. وقال “يبدو أن تاكسين لا يريد الحوار. إذا أراد الحمر التحاور، فذلك يعني أنهم يريدون الديمقراطية وإذا رفضوا ذلك، فإنهم يفعلون ما يطلبه منهم تاكسين”. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة التايلاندية أن 3 انفجارات منفصلة وقعت في تايلاند فجر أمس وأسفر أحدهما عن إصابة شخص واحد بجروح. وقال المتحدث باسمها الميجور براوت ثافورسيري إن قنبلة يدوية أُلقيت أمام مبنى “اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد” في ولاية نونثابوري شمال غربي بانكوك وألحق انفجارها أضراراً بالمبنى. وأضاف أن أحد عمال النظافة أُصيب بجروح طفيفة جراء انفجار قنبلة قُرب مبنى وزارة الدفاع في بانكوك. كما انفجرت قنبلة في إقليم يالا بجنوب البلاد حيث يشكل المسلمون أغلبية السكان.