أظهر تقرير رئيسي صدر أمس أن مؤشر ثقة الشركات الألمانية تراجع بشكل أكبر من المتوقع في ديسمبر الجاري، وذلك بعد أن بددت المخاوف بشأن نمو أكبر اقتصاد في أوروبا الزيادة المعتدلة في قراءة المؤشر لشهر نوفمبر· وكشف المؤشر الشهري لمعهد إيفو الاقتصادي، ومقره ميونيخ، والذي يستطلع آراء 7 آلاف مسؤول تنفيذي تراجع ثقة الشركات إلى 103 نقاط هذا الشهر، على خلفية تزايد قوة اليورو وارتفاع أسعار النفط واضطراب الأسواق الناتج عن أزمة الائتمان العالمية، ويأتي ذلك في وقت بلغ فيه المؤشر 2ر104 نقطة في نوفمبر، ذلك الشهر الذي كان قد شهد ارتفاعا مفاجئا في المؤشر الذي يتابعه المعنيون بالاقتصاد عن كثب، وكان المؤشر قد وصل إلى 9ر103 نقطة في أكتوبر· وكان محللون يتوقعون أن ينخفض المؤشر إلى 104 نقاط خلال الشهر الجاري، حيث يرجح أن يفتح ذلك التراجع الباب من جديد أمام بدء مناقشات بشأن آفاق أسعار الفائدة في منطقة اليورو المؤلفة من 13 دولة، ويشكل صدور التقرير اليوم الأربعاء بداية لصدور تقارير اقتصادية مماثلة خلال الأيام القليلة القادمة تحمل نظرة أكثر تشاؤما بشأن حالة الاقتصاد في منطقة اليورو· خفض معهد الاقتصاد الدولي في هامبورج من تنبؤاته بشأن معدل نمو الاقتصاد الألماني عام ،2008 وتوقع المعهد أمس في هامبورج أن يصل معدل نمو الاقتصاد الألماني العام المقبل 7ر1% مصححا بذلك توقعاته الحالية والتي ذهب فيها إلى نسبة نمو 3ر2% أي أقل من التوقعات الحالية بـ 6ر0%، وتوقع خبراء المعهد أن تصل نسبة النمو الاقتصادي في ألمانيا خلال العام الجاري 5ر2% مقابل 0ر2% خلال عام 2009 وتنبأ المعهد بتراجع النمو الإيجابي الحالي في سوق العمل بألمانيا· وفي الوقت نفسه، يتوقع أن تظهر دراسات حول ثقة الشركات من المنتظر صدورها غداً، أن كبار رجال الصناعة في فرنسا وإيطاليا، وهما ثاني وثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، أصبحوا أكثر حذرا خلال الشهر الجاري، ومن المتوقع أيضا أن يظهر تقرير اليوم أن شهر ديسمبر شهد تراجعا لثقة الشركات في بلجيكا، التي غالبا ما ينظر إليها خبراء الاقتصاد باعتبارها مؤشرا رئيسيا لاقتصاد منطقة اليورو·