دارلنج: لا هدايا انتخابية في الميزانية البريطانية

نفى وزير المالية البريطاني أليستير دارلنج أمس أن تكون هناك هبات انتخابية في مشروع الميزانية الذي سيقدمه يوم الأربعاء المقبل، متعهداً بدلاً من ذلك بخطة اقتصادية “عقلانية وحصيفة” لدعم النمو وتقليص الاقتراض. وتتكهن الأسواق بأن حزب العمال، الذي يواجه هزيمة محتملة في الانتخابات المتوقعة في السادس من مايو المقبل، سيتعرض لإغراء ضخ المال لخطب ود الناخبين لاسيما وأن الاقتراض الحكومي قد يأتي دون التوقعات هذا العام بما يصل إلى عشرة مليارات جنيه استرليني (15,20 مليار دولار). وتصبح الهدايا الانتخابية ممكنة في سنة عادية، لكن بريطانيا تقترض نحو 170 مليار استرليني هذا العام أي 12% من الناتج المحلي الإجمالي وهو مستوى قريب من اليونان التي تواجه أزمة. وقال دارلنج في مقابلة مع (بي.بي.سي) “تقديم هبات ليس مسألة مطروحة، لا أعتقد أن الأجواء مواتية”. وألمح دارلنج إلى بعض الاستثمارات الصغيرة في صناعات واعدة وأقل تلويثاً للبيئة. ومن المتوقع أيضاً أن يرصد بعض المال لدعم سوق العمل لكن هذا قد لا يتجاوز بضعة مليارات. ومن المرجح تجنيب الباقي نظراً لأن انخفاض الاقتراض عن المتوقع هذا العام لا يعني بالضرورة نتيجة مماثلة في الأعوام المقبلة. ومن المتوقع أن يلتزم دارلنج بصلب توقعاته الاقتصادية في ديسمبر 2009، وأن يعيد التأكيد على خطة مدتها أربع سنوات لخفض عجز الميزانية إلى النصف عن طريق مزيج من عودة النمو إلى الاقتصاد ورفع الضرائب وخفض الإنفاق.