السودان وتشاد يوقعان اتفاق مصالحة
وقع السودان وتشاد أمس الأول في العاصمة القطرية على «اتفاق الدوحة» الذي يهدف إلى تطبيع العلاقات بين البلدين الجارين وتهيئة جو من الثقة والظروف المساعدة لعقد قمة في طرابلس تجمع بين الرئيسين السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي تحت رعاية الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبد الله آل محمود عقب توقيع الاتفاق، إنه «جاء في إطار المساعي التي بذلها الأمير وقائد الثورة الليبية من أجل تطبيع العلاقات بين تشاد والسودان. وأضاف في تصريح صحفي «عقدت جلسة مصارحة ومصالحة بين وفدي البلدين، وكانت هناك صراحة واضحة في مناقشة مختلف المواضيع، ورغبة جادة من الطرفين في تهيئة الظروف والأجواء لهذه العلاقات». وأكد الوزير القطري أن «الاتفاق ينص على تسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر وعدم اللجوء إلى استخدام القوة». وأوضح «بما أن عدم تفعيل آلية نص على الامتناع عن العدائيات، والجميع الآن ينظرون إلى المستقبل، خاصة أن مصالح البلدين والشعبين كبيرة». وقد قام بتوقيع الاتفاق، التيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي في السودان، وموسى الفكي محمد وزير العلاقات الخارجية في جمهورية تشاد. إلى ذلك، رحب عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إمس بالاتفاق بين السودان وتشاد، واصفا هذا الاتفاق بالخطوة المهمة على طريق حل الصعوبات التي تشهدها العلاقات السودانية التشادية والإسهام بشكل فاعل في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، كما سينعكس إيجابا على حل الصراع الدائر في إقليم دارفور. ونوه العطية بالدور الفاعل والمسؤول الذي يضطلع به أمير قطر على جميع الصعد الإقليمية والدولية وسعيه المخلص لتوفير كل أسباب النجاح للمبادرات الخيرة التي يضطلع بها من منطلق تغليب العقل والمنطق واعتماد الحوار كمبدأ في كل الأحوال لتنعم هذه الدول بالأمن والاستقرار والعمل على بناء مستقبل زاهر للشعوب والدول التي تعاني من هذه المصاعب. وفي القاهرة، رحبت جامعة الدول العربية بالاتفاق. وصرح السفير هشام يوسف مدير مكتب عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية بأن الأمانة العامة للجامعة ترحب بهذه الخطوة التى قامت بها دولة قطر. وقال «نأمل أن يساهم ما تم التوصل إليه بين البلدين فى تهيئة الأجواء وإحراز تقدم في جهود تحقيق الأمن والاستقرار في هذه المنطقة».
المصدر: عواصم