أعلنت منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية أمس في بيان أنها «في حال تعبئة» بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، من أجل الإفراج عن ثلاث صحفيات من بينهن الأميركية -الإيرانية روكسانا صابري. في حين أعلنت طوكيو أنها تتابع عن كثب حالة صابري اليابانية لجهة الأم، وطالبت إيران بالشفافية في إطار القضية. ودعت «مراسلون بلا حدود» الى تجمع حاشد أمس أمام مبنى السفارة الإيرانية في باريس «لتسليم السلطات الإيرانية عريضة تطالب بالإفراج عن روكسانا صابري». وأضرب أربعة أشخاص في «مراسلون بلا حدود» عن الطعام اعتبارا من أبريل تضامنا مع الصحفية، بحسب المنظمة التي أكدت أن «نشاطات مماثلة» انطلقت اعتبارا من أمس في كندا، الولايات المتحدة، بريطانيا، بلجيكا، واسبانيا. وقالت المنظمة «من الضروري أيضا الإفراج عن صحفيتي محطة (كارنت تي في) الأميركيتين يونا لي ولورا لينج المحتجزتين في بيونج يانج منذ 17 مارس 2009». وأضاف بيان المنظمة أن «صابري، يونا لي، ولورا لينج صحفيات محترفات، ولسن جاسوسات ولا مجرمات، ومن خلالهن ترتهن إيران وكوريا الشمالية حرية الصحافة والاعلام». من جهته أكد كويشيرو ماتسورا المدير العام لليونسكو أهمية حرية التعبير والصحافة كحق من حقوق الإنسان الأساسية. وفي كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2009 قال ماتسورا إن التواصل عبر الاختلافات الثقافية يشكل تحديا رئيسيا للعالم المعاصر، حيث بات الإعلام يضطلع بدور مهم في تشجيع وتيسير هذا التواصل وفي إتاحة منبر مفتوح لجميع فئات المجتمع. وأضاف أن احترام الفوارق الثقافية مع الحفاظ على حرية التعبير ستظل قائمة وتتطلب النقاش بشأنها في أي نظام ديمقراطي. وطالب الدول بتعزيز حرية الصحافة والتعبير في جميع أرجاء العالم باعتبارها جزءا من العملية المؤدية إلى تحقيق السلام. على صعيد متصل أعلن وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني الذي يزور طهران أن طوكيو تتابع عن كثب حالة صابري اليابانية لجهة الام. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الايراني منوشهر متكي «لأن والدتها يابانية، نتابع هذا الملف عن كثب من وجهة نظر انسانية». وكرر متكي تأكيد موقف بلاده، وقال إن «صابري ككل إيراني ينتهك القانون قد لوحقت، وفي حالتها رفعت دعوى استئناف ستدرس بعناية». وكشفت مصادر إيرانية مطلعة أمس أن ناكاسوني أبلغ الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بأنه رغم احترام طوكيو لاستقلالية القضاء، لكنها تتوقع المزيد من الشفافية في قضية صابري. ونقلت عن نجاد قوله لضيفه الياباني إنه يعتبر أن «أي تدخل خارجي لن يكون محل ترحيب».