علي معالي (دبي)
أكد جاسم محمد لاعب فريق الشارقة لكرة السلة، وقائد منتخبنا الوطني، أن الفرصة سانحة أمام الشارقة لكي يستعيد عرشه من جديد بالفوز بلقب دوري رجال السلة، مشيراً إلى أنه يبحث عن هذا اللقب من 14 عاماً حتى الآن.
قال جاسم محمد: «صعدت مع فريق الرجال عام 2006، وكان آخر لقب للدوري من نصيب (الملك) موسم 2003 - 2004، في جيل كان هو الذهبي للقلعة الشرقاوية، وضم مجموعة من اللاعبين البارزين وقتها، ومنهم هشام سالم، عدنان الخيال، سالم مبارك، مال الله راشد، جاسم سالم، وإبراهيم سعيد».
وأضاف: «هناك العديد من الأسباب التي جعلت فريقي طوال هذه السنوات غائباً عن منصة تتويج الدوري، منها أنه مع صعودي مع الفريق الأول، انتقل عبدالحميد إبراهيم لتدريب نادي الوصل، وحصل على عدة بطولات معهم، ثم ظهر فريقا النصر والشباب بمنتهى القوة مع إلغاء النشاط في الوحدة، ومؤخراً ظهر فريق الأهلي بعصره الذهبي، ثم اندمج مع الشباب ليصبح شباب الأهلي ويزداد تألقاً».
وتابع: «حظي السيئ أنه مع انطلاقتي مع الشارقة لم نكن في عصرنا الذهبي، ولكن أتمنى هذا العام أن يعود ذاك العصر، وهذا سيحدث إذا توج الفريق بلقب الدوري هذا الموسم، وهو ما نخطط ونرسم له».
وقال جاسم محمد: «الفور بالدوري له مذاق خاص، وفريقي مؤهل تماماً للتتويج هذا الموسم، وأرى أن هناك فرقاً مستواها تراجع نسبياً، وبالتالي أجدها أنسب فرصة لنا لكي نستعيد قوتنا، ونعود مرة أخرى لرسم طريق البطولات أمام الجيل المقبل في سلة الشارقة».
وأضاف: «راشد ناصر سيكون سلاحنا القوي في بقية مباريات الدوري في المرحلة المقبلة، خاصة أنه لم يلعب معنا أي مباراة من المباريات القوية، ووجوده معنا سيكون إضافة كبيرة، نظراً لخبراته ومهاراته».
وعن المنتخبات الوطنية وما تعانيه، قال جاسم محمد: «نعيش مرحلة انحدار كبيرة في اللعبة، حيث ندرة المواهب، وما نشاهده في اللاعبين الصغار ترى مستوانا المظلم في اللعبة، وعندما تشاهد منتخب الشباب حالياً تشعر بالقلق الكبير، ولست أدري ما هي الأسباب الحقيقة وراء هذا التراجع، لكنني أرى حالة العزوف الشديدة من الجيل المقبل بعدم التواجد في اللعبة، وخير دليل مثلاً أن ابني عمره (7 سنوات)، وعندما تحدث معه «الكابتن» عبدالحميد مدرب الشارقة عن الرياضة التي يرغب فيها، كان رده بأنه سيلعب كرة القدم، ولن يقترب من كرة السلة؛ لأن كرة القدم بها المال والشهرة».
وتابع: «سوف أستمر مع كرة السلة حتى سن الأربعين، وذلك لأن مستوى اللعبة والبطولات يسمح بذلك، ولدينا تجربة حية من خلال وجود علي عباس حالياً في نادي النصر، وهو اللاعب الكبير صاحب الخبرة العالية، ويؤدي بشكل جيد لأنه يحافظ على نفسه، ولعب لعدة أندية منها الشباب والوصل، وحالياً في بيت العميد». وأضاف: «التجنيس عامل مهم في مجال السلة، وعدد من الدول المحيطة بنا قامت بهذا الإجراء، منها البحرين والسعودية، ولذلك ظهر الارتقاء بالمستوى».
وعن عبدالحميد إبراهيم، قال جاسم محمد: «هو أيقونة للمدرب المواطن، وهو دافع لنا جميعاً لخوض هذا المجال، وأرى أنه قدم الكثير من الفوائد للمدرب المواطن، وعلينا أن نسير على دربه، فهو خير مثال لنا جميعاً للمدرب الناجح». وقال: «بدأت أشعر بالمال وقيمة العقود في السلة بعد سن الـ30، وصحيح أنني حصلت في السابق على مقابل مادي، لكن ليس بالقيمة المادية الحالية في الموسم الجاري والقادم، عندما قمت بتوقيع عقد رسمي مع الملك». وأضاف: «الدوري اختلف كثيراً هذا الموسم عن فترات سابقة، وأخشى أن تقوم أندية بإلغاء اللعبة بسبب نتائجها هذا الموسم، ومن أسوأ مواسم اللعبة عندما كانت البطولة تقام بـ 5 أندية فقط، ولا بد أن يتزايد الاهتمام باللعبة من كافة القائمين عليها، سواء الأندية أو الاتحاد».
وعن معاناته، قال: «هل يعقل مثلاً أنني أعمل 12 ساعة يومياً، حيث أتواجد في عملي 9 ساعات، وأسافر يومياً ذهاباً وإياباً إلى الفجيرة 3 ساعات، ليصل إجمالي وقت العمل لدي 12 ساعة، ومطالب بعد ذلك بالتدريب وخوض المباريات، وبالطبع كل هذه أمور استهلاكية لمستواي ومستقبلي في اللعبة».
تفوق واضح في ذهاب المربع الذهبي
اقتربت فرق شباب الأهلي، الشارقة، النصر، والبطائح من التأهل للمربع الذهبي لبطولة دوري رجال السلة، بعد فوزها في جولة الذهاب مساء أمس الأول، حيث تفوق الشارقة على بني ياس 89 - 59، وشباب الأهلي على الجزيرة 93 - 78، والنصر على الظفرة 90 - 74، والبطائح على الوصل 64 - 60، وستقام مباريات الإياب الثلاثاء المقبل.