قرقاش: المؤسسة تجسد استراتيجية الدولة في مكافحة الاتجار بالبشر
قام وفد من اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر برئاسة الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي بزيارة ميدانية إلى مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال للتعرف على أهدافها والخدمات التي تقدمها، وكان في استقبالهم المديرة التنفيذية للمؤسسة عفراء راشد البسطي وفريق عمل المؤسسة·
وقد جال الوفد في أرجاء المؤسسة وتعرفوا عن كثب على مختلف الأقسام العاملة فيها، وشاهدوا الأماكن التي يتم تطويرها وتجهيزها تمهيدا لاستكمال افتتاح باقي مرافق المؤسسة بشكل خلال الأسابيع القليلة المقبلة·
وقد أشاد معالي الدكتور قرقاش بالجهود المبذولة في المؤسسة وقال: ''إن اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر تنظر بكثير من الأمل إلى مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال، وترى فيها مؤسسة واعدة بمستقبل أفضل لضحايا الاتجار بالبشر بجانب ضحايا العنف المنزلي والاضطهاد والإهمال وتتوقع منها الكثير في مجال التوعية والوقاية على حد سواء'' وأضاف معاليه أن لهذه المؤسسة دورا حيويا في إيواء النساء والأطفال في مكان يبث الطمأنينة في نفوسهم ويساعدهم على التغلب على الآثار النفسية للعنف والاضطهاد والإهمال''·
وقال معالي الدكتور قرقاش ''تكتسب المؤسسة أهمية استثنائية بالنسبة إلى ضحايا الاتجار بالبشر، إذ انها تستجيب للمعايير الدولية في حماية الضحايا وتؤمن الظروف المناسبة لإيوائهم في مكان حضاري يحترم إنسانيتهم ويحفظ حقوقهم ويفسح المجال أمامهم لمقاضاة المسيئين إليهم''·
الشخصية المستقلة:
وأوضحت عفراء راشد البسطي المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال أن المؤسسة بصفتها واحدة من مؤسسات المجتمع المدني القلائل في الدولة التي تتعامل تحديدا مع النساء والأطفال الذين يتعرضون للعنف، تسعى لأن تعزز شخصيتها المستقلة في خدمة المجتمع وتوعية أفراده، من دون أن يؤثر ذلك في تعاونها مع الجهات الحكومية، لجهة تقديم خدمات الإيواء لضحايا العنف والاضطهاد والإهمال وضمان حقوق النساء والأطفال من حيث العيش في بيئة آمنة تضمن عدم انتهاك أو انتقاص حقوقهم· وقامت بتقديم شروحات وافية للوفد عن عمل المؤسسة خلال الشهرين الماضيين لافتة إلى أنها استضافت نحو 62 حالة من جنسيات مختلفة منها الآسيوية والأوروبية والأفريقية و8 حالات تتعلق بجريمة الاتجار بالبشر،وقد تمكن فريق العمل من حل العديد من الحالات وتقديم الرعاية وإعادة التأهيل لمن تعرضوا لظروف قاهرة بل وحتى المساعدة في عودة بعض أولئك الاشخاص إلى ذويهم في الخارج بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة·
وأوضحت أن المؤسسة تقوم باستقطاب الكفاءات المواطنة من أهل الاختصاص لضمان استكمال كوادرها قبل استكمال إطلاق برامجها المتكاملة·
كما أن الفرق المختصة تعمل على إعداد بروتوكولات التعامل مع كل نوع من الحالات للتأكد من القيام بكافة الخطوات بشكل قانوني، خصوصا أن بعض الحالات قد تستدعي اللجوء إلى الشرطة أو المحاكم، ولا بد من أن تكون الأدلة والوقائع موثقة بشكل مقبول قانونيا·
وقال الدكتور أنور قرقاش: ''إن المؤسسة تمثل بعدا أساسيا في استراتيجية الدولة لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر حيث يبرز الدعم الإنساني والاجتماعي للضحايا كمكون رئيسي في جهود الدولة لمحاربة هذه الآفة المنظمة''·
وأشاد معاليه بحسن التنظيم وحماس فريق العمل في المؤسسة والدور الريادي للمرأة الإماراتية في إدارة هذه المؤسسة مما يعكس قدرتها وجهودها وتفانيها في خدمة مجتمعها من خلال هذا العمل الإنساني· وكانت مؤسسة دبي الخيرية لرعاية النساء والأطفال قد أشهرت في دبي خلال شهر يوليو الماضي، وحصلت على الموافقة الرسمية للقيام بإيواء ضحايا العنف والتوعية بمخاطره·
المصدر: دبي