رنا سرحان (بيروت)
بعد أربع سنوات من الغياب عن إطلاق الألبومات، اختارت الفنانة اللبنانية نوال الزغبي أسلوبا جديدا في الطرح من ناحية التسويق واختيار الأغاني المصورة «الكليبات»، حيث عادت إلى روتانا عبر ألبوم «كده باي»، والذي حمل الرقم 15 في حياتها الفنية، في حفل مميز في بيروت بحضور الرئيس التنفيذي لشركة روتانا للصوتيات والمرئيات سالم الهندي وشمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم وعدد من الفنانين والإعلاميين.
وعن ذلك تقول لـ«الاتحاد»: «اعتمدنا خطة تسويقية جديدة فنحن نصدر ألبوما كاملا في عصر التطور ووسائل التواصل الاجتماعي وهنا كان التحدي، حيث إن تسويق أغنية منفردة يكون صعبا فكيف بألبوم كامل. وتتابع: بدأنا الترويج للألبوم قبل حوالي الشهر بمعدل برومو كل يومين، وهذا رفع من منسوب تشويق الناس ولهفة المعجبين لسماعه، وبرأيي كانت سياسة طرح الألبوم موفقة بشهادة الجميع».
لست مبتدئة
وعن مغامرتها في طرح ألبوم كامل، تقول: «اليوم يتوجه معظم النجوم للأغنية المنفردة «السينغل»، لكن تصميمي على طرح ألبوم كامل، كان بسبب معرفتي الجيدة باختيار الأغنيات، فأنا لست فنانة مبتدئة، ولدي باع طويل في هذا المجال، وأعلم كيفية صنع الاغنية الـhit وكيفية كسب مساحة الألبوم فنيا، فهذا ملعبي. وأنا واثقة من اختياراتي وكنت أنتظر بفارغ الصبر ردة فعل الجمهور، لان الأغنيات جديدة بإيقاعها ولحنها ومضمونها وحتى الكلاسيكية بها مواضيع تلامس الوجدان».
وتعتبر الفنانة الذهبية أنها لم تغب عن الساحة الفنية لمدة 4 سنوات حيث كانت منشغلة بالتحضير للألبوم لمدة عامين، حيث عملت عليه بتأن كبير كما تقول، وأرادته مختلفاً ومميزاً، فقد استمعت لعدد كبير من الأغنيات، ثم استقر بي الأمر على عشرة وجدتها الأفضل لألبومي الجديد، الذي أعتبره الأقوىفي مسيرتي، وتحديت نفسي به، وأردته أن يحمل أغنيات ناجحة، وتفاءلت كثيراً بهذا العمل وراهنت عليه، وأنا اليوم أستمتع بنجاحه».
وتتابع: «ومع ذلك، لم أتوقف عن إصدار الأغنيات على طريقة «السينغل» وتصويرها أيضاً خلال تلك الفترة.
10 كليبات
وقد تميزت الزغبي بفكرة طرح 10 كليبات لكل أغاني الألبوم، في سابقة تعد الأولى من نوعها، ولاقت استحساناً كبيراً وتصف التجربة قائلة: «الفكرة جديدة ولم تقدم من قبل، ولأني أحرص على طريقة تسويق جديدة ومبتكرة، فقد فعلتها ونفذتها مع المخرج إيلي السمعان، واستطاعت تحقيق المطلوب بدعم الألبوم وانتشار أغنيته، وكأنها مصورة كلها، فكل أغنية لها الكليب الخاص بها، بمضمون مختلف وطريقة طرح لا تشبه الأخرى».
ويرسم الألبوم استعراضا لملخص مراحل الحياة وما بها من تناقضات، حيث تجيب نوال على أن ذلك كان مقصودا بالفعل وأن الأيام في هذا الزمن تحمل في طياتها الكثير من الغدر من المقربين، وهو ما يجعل مضمون الأغنيات يلامس الناس في حياتهم الاجتماعية والعاطفية، ومنذ اختيارها لـ«كده باي» والتي أرادتها عنواناً للألبوم.
أغنيات متنوعة
وضم الألبوم 7 أغنيات باللهجة المصرية وأغنية عراقية وأغنيتين باللهجة اللبنانية، وعن هذا التنوع تقول الزغبي: «أقدم الأغنية الحلوة مهما كانت لهجتها، مصري أم خليجي، عراقي أم لبناني، أختار الأغنية التي تعجبني وأشعر بها، بغض النظر عن لهجتها، ولا شك أني سمعت عدداً كبيراً من الأغنيات المصرية، واخترت منها ما يناسبني، فجمهوري في مصر كبير، لذا أحرص دوماً على تقديم مجموعة من الأغنيات المصرية خلال مسيرتي الفنية، لذا تعاونت مع أسماء كبيرة منها عمرو مصطفى، أيمن بهجت قمر، محمود خيامي، أمير طعيمة، خالد تاج الدين وغيرهم، كما أعجبتني أغنية «أيام صعبة» باللون الخليجي، وهي اليوم تلاقي نجاحاً كبيراً في العراق والخليج». واختتمت نوال الزغبي حوارها بالقول: «أقول «كده باي» لأشخاص دخلوا حياتي ولم يستحقوا، لأني قدمت لهم الكثير من باب الطيبة.. باختصار فقد ودعت الثقة الزائدة بالناس».