منى الحمودي (أبوظبي)

استعرضت قناتا أبوظبي والإمارات في حلقة خاصة جاءت بعنوان «الإمارات وطن الإنسانية»، رحلة الطاقم الطبي والمتطوعين والزميل أحمد اليماحي تلبية للنداء الإنساني من إماراتيين تطوعوا لمساعدة أشقائهم وإخوتهم في الإنسانية وإجلائهم من مدينة ووهان الصينية المنكوبة بانتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وتضمنت الحلقة الخاصة عرض لقطات من داخل الطائرة الخاصة التي تم إرسالها لإجلاء 215 شخصاً من رعايا دول شقيقة وصديقة من مقاطعة ووهان الصينية، بؤرة تفشي فيروس كورونا، والتي ظهرت فيها الطائرة وحدة طبية متكاملة تأهب الجميع فيها من أجل استقبال إخوانهم وأشقائهم، وطائرة تسرد قصة الإمارات وطن الإنسانية.
وأظهرت اللقطات استعداد أبناء الوطن وتأهبهم للعمل التطوعي والذي يعتبر حدثاً يؤرخ في قادمات الأيام، فهم أبناء زايد الخير وهذا ما تعلموه من وطن الإنسانية دولة الإمارات.
وأشارت الحلقة إلى أنه وعلى الرغم من أن الفيروس قد غزا ثلث العالم، وشكل تحدياً كبيراً، فإن دولة الإمارات برهنت على قدرتها على مواجهة التحدي والتغلب عليه، فعملت على احتواء المرض في أراضيها ووجهت جهودها لمكافحة المرض في مركز انتشاره، فأقلعت طائرة من أراضيها محملة بأبناء الوطن لإجلاء إخوانهم وأشقائهم من الصين. وكانت رسالة برهنت على معاني الإنسانية من وطنها وموقف إنساني يتصدر المشهد، بدت الطائرة وحدة طبية متكاملة، مقاعدها قُسمت، زواياها اكتظت، ورُكابها مختلفون، منهم المتطوعون رسُل رحمة،، سيماهم الفزعة جاؤوا طواعية تلبية لنداء الواجب والوطن، تلتمس فيهم سمة الفخر، حتى قيادة الطائرة أبى إلا أن يتطوع فيها أبناء الوطن.
وأظهرت الحلقة أبناء الوطن الذين تطوعوا من أجل تأمين استقبال الركاب وتوفير احتياجاتهم، خضعوا لتدريب مسبق، وكادر طبي على رأسه ابنة الإمارات، ومتطوعون طبيون عُهد إليهم بدور رئيس.
وفي هذا السياق قال الإعلامي أحمد اليماحي «شعرت خلال الرحلة بأن الكل على يد واحدة، والكل تأهب من أجل استقبال الإخوان والأشقاء، وتهيئة كل الأمور حتى وصولهم لأرض الوطن».
وأضاف «عمل شباب الوطن على الرغم من هذا الموقف الحذر، كخلية نحل من دون كلل أو ملل، ترى الفخر في أعينهم بأنهم يمثلون الإمارات وأنهم عيال زايد، تعاملوا بإنسانيتهم دون توجيه، فالكل على قلب واحد، انضباط كبير وإحساس بالمسؤولية، عملوا باحترافية عالية، ما جعل الرحلة في غاية اليسر والسهولة».
وأشار إلى أن المتطوعين كانوا نماذج وفئات مختلفة، من كادر طبي ومسعفين وطيارين ومضيفين، بالإضافة إلى الفريق الطبي والإداري، وكانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الإنساني والتطوعي، تم تأهيلهم للقيام بالإرشاد وتوجيه الركاب وتلبية احتياجاتهم طوال السفر، وحرصوا على متابعة الركاب طوال الرحلة، وكل ذلك بإرادتهم.
وأكد أن عمل متطوعي الإمارات ليس بالأمر الغريب، وهذا معهود من أبناء الوطن، وأن موقفهم التطوعي في رحلة الإمارات الإنسانية تعزز، وأن المتطوع الإماراتي تجاوز دور التنسيق، وأصبح صانعاً للحدث ومبادراً بنفسه، ويذهب بمحض إرادته.
ولفت إلى عمل المتطوعين الذين حرص كل شخص منهم على التركيز في مهمته، من تخليص الإجراءات حتى وصول الضيوف إلى المدينة الإنسانية التي تم تجهيزها خلال 48 ساعة بجهود تطوعية من شباب وشابات الوطن، وفقاً لأعلى المعايير التي راعت في تصميمها الخصوصية والصحة الوقائية.
وخلال الحلقة، أوضح ركاب الطائرة «الناجون» بأنهم عانوا من الصعوبات أثناء عزل مدينة ووهان، طالت حتى الغذاء والماء، مقدمين شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات التي قامت باستقبالهم وإجلائهم بهذه الصور المشرفة المعهودة عنها، حيث لم تألُ جهداً في تقديم العون والمساعدة، وحتى المواعيد التي أعطتها كانت محل ثقة ودقة.