الاستخبارات الألمانية كانت تعلم فضيحة التدريبات في ليبيا
كشفت صحيفة ''برلينر تسايتونج'' الألمانية أمس أن الاستخبارات الالمانية كانت تعلم بمشاركة شرطيين ألمان في تدريب قوى أمنية ليبية بين 2005 و2007 من دون اذن·
وقالت الصحيفة نقلاً عن مصادر مقربة من قوى الامن الالمانية إن المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر والزعيم الليبي معمر القذافي اتفقا في اكتوبر 2004 على اقامة تعاون ثنائي في مجال تدريب قوى الامن الليبية، واضافت أن جهاز الاستخبارات الالماني طلب حينذاك عدم مشاركة عملائه في هذا التدريب والبقاء في الكواليس·
واعلنت السلطات الالمانية امس الاول أنها تحقق في تورط شرطيين حاليين او متقاعدين في تدريب قوات الامن الليبية من دون اذن من الحكومة، مقابل حصولهم على بدلات مادية او امتيازات أخرى·
من جهتها، كشفت مجلة ''فوكوس'' الاسبوعية في عددها الذي يصدر غداً الاثنين أن الحكومة الالمانية تنوي بسبب هذه القضية رفع اجور عناصر القوى الامنية·
وتعرض جهاز الاستخبارات الالمانية في 1995 لانتقــــادات عنيفة حيــــن تم الكشــــف عن مشاركــــته نهاية السبعينات وبطريقة غير مشروعة في تدريب ضباط وجنود ليبيين·
وأثار كشف صحيفة ''سود دويتشه تسايتونج'' عن فضيحة هؤلاء المدربين الالمان موجة انتقادات مماثلة·
واتخذت السلطات إجراءات تأديبية بحق تسعة من عناصر كومندوس ينتمون الى وحدات النخبة في الشرطة الالمانية وملاحقين بتهمة المساس بسرية الخدمة في هذه القضية· ويعتقد ان حوالي ثلاثين مدرباً ألمانياً متورطون في هذه القضية·
وقال المتحدث باسم الادعاء العام في مدينة دوسلدورف يوهانيس موكن: ''سندقق في أي خيط نحصل عليه''، وأضاف موكن: أن الادعاء ليست لديه حتى الآن آية معلومات بشأن ما إذا كانت الاستخبارات الألمانية أو السفارة الألمانية في طرابلس على علم بقيام موظفين من رجال الشرطة أو الجيش الألمان بتدريب قوات أمن في طرابلس·
وذكرت مجلة ''دير شبيجل'' الألمانية أن موظفين بالسفارة الليبية في طرابلس كانوا على علم بهذا التدريب·
وأعلنت الخارجية الألمانية عزمها النظر في هذا الشأن، غير أن متحدثة باسم الخارجية أضافت: ''لا تتوفر حتى الآن دلائل على أن هذه القصة صحيحة''· ولم تعلق الاستخبارات أو الحكومة في ألمانيا على هذه التقارير حتى الآن·
المصدر: برلين