سامر المصري فنان سوري كبير استطاع فى الفترة الأخيرة فرض اسمه بقوة على الساحة العربية من خلال انتقائه لأدواره العديدة، التي قدمها مثل “أيام الغضب وإخوة التراب والمرابطون والأندلس والزير سالم وخالد بن الوليد”، وأخيرا “باب الحارة”. ومنذ أيام، بدأ سامر التحضير لمسلسله الكوميدي الاجتماعي الجديد “ملك التاكسي” المقرر عرضه فى رمضان القادم على أكثر من قناة فضائية. وتحدث سامر عن “ملك التاكسي”، فقال: المسلسل عن قصة واقعية ويتكون من ثلاثين حلقة متصلة، حيث يحكي الهموم والمشاكل التى يتعرض لها سائق تاكسي مع الناس في مواقف كوميدية، وهذا السائق هو شاهد عصر على ما يحدث كل يوم فى الشارع السوري من مواقف شخصية والعمل من تأليفي وإنتاجي وبطولتي واخراج زهير قنوع، ويشاركني البطولة عدد من نجوم الدراما السورية تتقدمهم منى واصف وخالد تاج وأيمن رضا والمقرر بدء التصوير أول أبريل. وأكد المصري أن تجربة الإنتاج ليست بالسهلة، حيث خاضها العام الماضي من خلال مسلسله “وجه العدالة”، ولكن من خلال الإنتاج يستطيع أن يقدم المسلسل بالشكل الذي يتمناه، كما أنه لن ينشغل بالإنتاج عن التمثيل والمسألة بالنسبة له ليست ربحا وخسارة بقدر ما هي تجربة جديدة تضيف له. ونفى أن تكون هذه أولى تجاربه في الكتابة وقال: قدمت للمسرح عملا بعنوان “أبيض وأسود” وللتليفزيون مسلسل “بكره أحلى”. وحول اختفائه من الأعمال الكوميدية السورية، قال: هذه الأعمال قليلة وتكاد تكون نادرة وكل ما عرض عليّ من قبل كان مجرد اسكتشات كوميدية لا ترقى إلى مستوى الأعمال التي تربينا عليها ومازالت تضحكنا حتى اليوم. وحول الجدل الذي أثاره مسلسل “الأسباط” مؤخرا والذي كان سيجسد فيه شخصية الإمام الحسين، قال إنه تمنى خوض هذا العمل، لكنه اصطدم بعقبات حالت دون البدء في تصوير المسلسل، مشيرا إلى موافقته المؤكدة على النص. وقال: المشكلة بدأت بعد أن أصدرت وزارة الإعلام السورية قرارًا بوقف التصوير ثم تم نقله إلى لبنان، حيث منع أيضًا بعد بدايته بيومين. وأرجع الهجوم الشديد على “الأسباط” إلى آراء وتعليقات المجتمع العربي التي تنطوي على الاعتراض على تجسيد شخصية الإمام الحسين، والتي قد تثير ضغائن مكبوتة لدى الجمهور رغم حصول فريق العمل على موافقة معظم المذاهب. وعن عدم خوضه تجربة العمل في الدراما المصرية حتى الآن رغم كثرة العروض التي يتلقاها، قال: لا مانع من خوض هذه التجربة، لكن هذا يتوقف على السيناريو وإذا كان جيدا فلا مشكلة عندي، وأنا لست من النوع الذي يتعصب لشيء، فكلنا عرب والنجاح يعود إلى الكل ومصر بوابة للفنانين وتضيف لأي فنان يعمل بها وتزيد من شهرته ولو عرض عليَّ نص أعجبني في الصين سأتعلم اللغة الصينية وأمثله. وفسر قلة أعماله الفنية، حيث لا يقوم إلا بعمل واحد سنويا، بأنه يهمه الكيف وليس الكم ويعتبر هذا من مميزاته، فهو لا يحب أن يكرر نفسه أو يقدم عملين متشابهين في نفس الموسم. وعن سبب اقتحامه مجال «البيزنس» فى الفترة الأخيرة، حيث أسس شركة إنتاج فنية وافتتح مطعما، قال: منذ زمن طويل أحب التجارة وقد عملت لفترة في العقارات وبحكم تدني الأجور الفنية في سوريا كنت أفكر منذ فترة طويلة بدخل مادي إضافي يضمن لي ولأسرتي الحياة الكريمة، ولأن الأمور المادية لا تتحكم بخياراتي الفنية، فقد كنت أؤدي أحياناً أدواراً مهمة مقابل مبلغ زهيد. ودخولي مجال البيزنس كان خوفاً من الزمن وأن أصل الى مرحلة أؤدي فيها دوراً لا أود القيام به بسبب الضغوط المالية، ولهذا حاولت أن أعدد مصادر الدخل لدي وافتتحت مطعما كما افتتحت شركة “ورد للإنتاج الفني”، والتي كانت باكورة إنتاجها مسلسل “وجه العدالة”، كما قدمت إعلاناً تليفزيونياً تقاضيت عليه أجراً متميزاً لشركة اتصالات خليجية كبيرة. وحول ما تردد عن نيته طرح ألبوم غنائي بعد غنائه فى أكثر من برنامج، قال: أخشى أن يسرقني الغناء من التمثيل، لذلك أفضل أن يبقى الغناء هواية. ونفى تهمة الغرور التي يرددها البعض، وقال: لدي نرجسية كبيرة وهي مهمة لي ولكل فنان يريد أن ينجح، لكني لست مغروراً، ولو كنت كذلك لفشلت في كل شيء بحياتي، وطالما أنني أنجح فهذا يعني أنني لست مغروراً وأنا عفوي بدرجة كبيرة وتلقائي والغرور مرض.