عواصم (رويترز)

انتعشت أسواق المال عالمياً، أمس، بعد موجة هبوط حادة سيطرت عليها معظم جلسات الأسبوع، وذلك بعد تسارع الإعلان عن برامج تحفيزية جديدة بضخ سيولة في الأسواق وتخفيض الفائدة في عدد من دول العالم.
ورغم أن الأسهم الآسيوية أكملت موجة التراجعات خلال الجلسة الصباحية أمس، إلا أن مؤشرات العقود الآجلة للأسواق الآسيوية ارتفعت بقوة كان أبرزها ارتفاع اليابان بنسبة 7.7%، فيما ارتفع مؤشر أستراليا بنسبة 14% بعد إعلان بنك أستراليا عن ضخ 8.8 مليار دولار من السيولة في سوق الريبو، وعوضت الأسهم الأوروبية جزءاً من خسائرها حيث ارتفعت بشكل رغم إبقاء المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وارتفعت الأسهم الأوروبية بقوة أمس، حيث ارتفع مؤشر إيطاليا بنسبة 15% وسويسرا بنسبة 11.5%، فيم ارتفع داكس بنسبة 8.5% وفوتسي بنسبة 8.7%.
ومحا الانهيار الذي ضرب الأسهم الأوروبية أكثر من تريليون دولار من قيمة الشركات الأوروبية ونزل بالمؤشر إم.إس.سي.آي العالمي بقوة إلى سوق هابطة، لكن المعنويات استقرت أمس، بعد مؤشرات على أن الجمهوريين والديمقراطيين في الولايات المتحدة سرعان ما سيتفقون على حزمة تحفيز.
وقفز سهم روش السويسرية لصناعة أنظمة التشخيص 4.7 بالمئة بعد أن أصدرت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية ترخيصاً طارئاً لاختبار أسرع لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا توصلت إليه الشركة.
وأطلق مجلس الاحتياطي الاتحادي أمس الجمعة موجة مشتريات لسندات الخزانة حجمها 37 مليار دولار في إطار إجراءات محسنة لضخ السيولة في السوق أعلن عنها الخميس لمعالجة الأوضاع المتقلبة في سوق السندات الحكومية جراء تفشي فيروس كورونا.
وقال بنك نيويورك الاحتياطي الاتحادي، وكيل السوق في منظومة مجلس الاحتياطي، إن المشتريات بدأت في الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش وستستمر لما بعد الظهر مع استهدافها لخمسة قطاعات استحقاق مختلفة.
فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع قوي، أمس الجمعة، بعد تكبد أسوأ خسائرها اليومية في أكثر من 30 عاماً مع تعلق المستثمرين بالأمل في مزيد من الإجراءات المالية للحيلولة دون ركود عالمي.
وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 773.20 نقطة بما يعادل 3.65 بالمئة ليفتح عند 21973.82 نقطة، وزاد المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 89.35 نقطة أو 3.60 بالمئة مسجلاً 2569.99 نقطة، وصعد المؤشر ناسداك المجمع 408.59 نقطة أو 5.67 بالمئة إلى 7610.39 نقطة.