إبراهيم سليم (أبوظبي)

أكد سعيد البحري سالم العامري مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أهمية الحزم التحفيزية، لاستقطاب شركات التكنولوجيا الزراعية العالمية لتكون أبوظبي الوجهة الأولى عالمياً لتقنيات الزراعة في البيئة الصحراوية، وسيكون لها أثر كبير في المستقبل.
وقال العامري: «إن المبادرة تؤكد وعي قيادتنا الرشيدة بمتطلبات المستقبل واحتياجات التنمية، وتعكس اهتمامها الكبير بقطاع الزراعة، من خلال مساهماتها الكبيرة في تعظيم دور التكنولوجيا العالمية للتغلب على التحديات البيئية والمناخية التي تواجه قطاع الزراعة، مؤكداً أن العمل على تطوير وسائل مبتكرة لتحقيق كفاءة استخدام الموارد المائية هو اتجاه عالمي نظراً لشح المياه، كما أن البحث عن وسائل للاستفادة من المياه المالحة بات ضرورة بيئية تساعد على قهر التصحر وتساهم في زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية ودعم الأمن الغذائي، وتحقيق مصلحة أصحاب المزارع.
وأضاف: «تسهم هذه المبادرة في تعزيز مظلة الأمن الغذائي الوطني وتأكيد الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث تنسجم مع مسؤولية حكومة أبوظبي في فتح آفاق الاستثمار أمام القطاع الخاص الوطني وتشجيعه على إقامة مشاريع استثمارية ناجحة في قطاع الزراعة، كما تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتضاعف من مساهمة قطاع الزراعة في الناتج المحلي الإجمالي».
وأوضح العامري بأن حكومة أبوظبي تبذل جهوداً كبيرة لتحفيز المواطنين من ملاك المزارع على تطوير مزارعهم وتشجيعهم على تنميتها عن طريق استخدام أحدث التقنيات والأساليب الزراعية ذات القدرة على تخفيض استهلاك المياه ورفع جودة وكفاءة الإنتاجية، وقد حققت إنجازات ملموسة في مسيرة تطوير قطاع الزراعة في إمارة أبوظبي.
وأشار العامري إلى جهود إمارة أبوظبي في دعم واستقطاب التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها في تحسين جودة الحياة، من خلال تنظيمها لعدد من الفعاليات الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا الزراعية والاستدامة، لافتاً إلى تنظيم العاصمة أبوظبي مطلع أبريل المقبل النسخة الرابعة من المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الحدث المتخصص في مجال الابتكار والمعرفة في القطاع الزراعي، والذي يعكس مكانة الإمارة إقليمياً وعالمياً في مجال الزراعة المستدامة.
من جانبه أكد الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن مبادرة الحزم الاستثمارية التحفيزية ستساهم في تعزيز في القطاع الزراعي والأمن الغذائي، عبر تشجيع الاستثمار وتوظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة هذا القطاع، خصوصاً في البيئات الصحراوية.
وأشار إلى أن التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي تثبت نفسها يوماً بعد يوم كحل مهم نحو تحسين الإنتاجية الزراعية بالعالم. ما أدى إلى التحول التدريجي للمزارعين نحو الروبوتات وأجهزة الاستشعار الذكية والطائرات من دون طيار، والاتجاهات المتزايدة للزراعة الدقيقة إلى تنشيط حركة السوق وزيادة الطلب على توظيف التقنيات الزراعية في دفع عجلة النمو لتحقيق التنمية المستدامة. وتأتي هذه المبادرة كخطوة استباقية تستشرف مستقبل القطاع الزراعي في دولة الإمارات العربية المتحدة التي استندت إلى رؤية المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني النهضة الزراعية حين قال:«أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة».
من جانبه قال عبدالعزيز الملا المدير التنفيذي لمزارع مدار: نحن في شركة مزارع مدار نرى أن الحزم مهمة جداً في وقتنا الحالي لتعزيز روح الابتكار في إمارة أبوظبي، حيث تفعل دور المؤسسات والشركات الريادي ومسؤوليتها في تحقيق النمو الاقتصادي وتنمية حس المسؤولية تجاه الوطن. إذ يعتبر مجال التقنية الزراعية حديث الولادة عالمياً وهذه الحزم ستمكن الشركات الوطنية من استغلال الفرص المتاحة في هذا المجال، حيث يدل ذلك على حرص القيادة الرشيدة على تمكين المنتج الوطني لريادة التغييرات العالمية.