استمرار المشاورات حول تشكيل الحكومة الجديدة
واصل المسؤولون والسياسيون العراقيون أمس مشاوراتهم حول مرحلة مابعد الانتخابات في العراق، خصوصاً تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، فيما ذكر بيان للرئاسة العراقية أن الرئيس العراقي جلال طالباني استقبل رئيس مجلس النواب اياد السامرائي ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني ، القياديين في “الحزب الإسلامي العراقي” في منتجع دوكان شمالي العراق وبحث معهما المستجدات والتطورات على الساحة العراقية بعد الانتخابات.
وأضاف: “أكد طالباني أن الحزب الإسلامي العراقي هو طرف أساسي من حيث تركيبة الحكومة المقبلة وتمثيل المكونات في مجلس النواب الجديد، ويجب أن يكون ركناً من أركان الحكومة الجديدة، وينبغي أن تكون تشكيلة الحكومة على أساس المشاركة الحقيقية”.
وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان شمالي العراق أن رئيس الإقليم مسعود بارزاني بحث مع الممثل الشخصي لطالباني وكبير مستشاريه فخري كريم في منتجع طلاح الدين بالإقليم “آخر التطورات السياسية المرتبطة بالانتخابات التشريعية، والحراك الجاري بين مختلف الكتل والكيانات السياسية حول مستقبل العملية السياسية وماتمخض عن الانتخابات من اصطفافات سياسية لتشكيل الحكومة الجديدة”.
وأضاف “في هذا السياق جرى تبادل الرأي حول الخيارات المطروحة وتأكيد أن المهم في الظرف الراهن، هو إيجاد قواسم مشتركة مع جميع القوى الوطنية للارتقاء بالعملية السياسية وتعميقها”.
وتابع قائلاً “إن الجانب الكردستاني سيولي أهمية خاصة لمشاركة كل القوى الهادفة لتكريس العراق الديمقراطي الاتحادي وتلبية المصالح الوطنية، وحل القضايا العالقة بالاستناد إلى الدستور”.
وأعلن “التيار الصدري” في بيان أن رئيس هيئته السياسية كرار الخفاجي مع القيادي في “القائمة العراقية” أسامة النجيفي تشكيل التحالفات للحكومة المقبلة خلال لقائهما في بعداد.
وقال في بيان بهذا الشأن “إن اللقاء جرى في إطار الانفتاح على الكتل والائتلافات ووضع خيارات التيار الصدري والائتلاف الوطني العراقي موضع التطبيق للوصول إلى تشكيل حكومة تضع إمكاناتها في خدمة الشعب العراقي”.
وأضاف “لقد بحث الطرفان مجمل القضايا الرئيسة والبارزة في الساحة العراقية وعلى راسها تشكيل الحكومة المقبلة وأكد عدم وجود موانع لتشكيل ائتلافات تنبثق عنها حكومة مع أي من القوائم الفائزة”.
من جهة اخرى توقع نائب السفير البريطاني في بغداد جون ويلكس انقسام “القائمة العراقية” بزعامة أياد علاوي و”الائتلاف الوطني العراقي” برئاسة عمار الحكيم، مما قد يصيب المشهد السياسي العراقي بمزيد من التعقيد.
وقال ويلكس في مدونة كتبها ووزعتها السفارة البريطانية في بغداد “من غير الواضح الآن بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات، مَن سيفوز بأكبر عدد من المقاعد في النهاية، هل هو أياد علاوي أم نوري المالكي ولكن بغض النظر عن الفائز، فالاحتمال هو أن تكون النتائج متقاربة”.
ولاحظ أن أي قائمة لم تفز بما يكفي من الأصوات لتشكيل حكومة بمفردها أو بالائتلاف مع قائمة واحدة أخرى. وعليه تواجه الساحة السياسية العراقية مفاوضات معقدة يمكن أن تستمر لعدة أشهر بين 4 قوائم كبرى هي “العراقية” و”ائتلاف دولة القانون” و”الائتلاف الوطني العراقي” و”التحالف الكردستاني” .
وقال “ لقد بدأ السياسيون فعلاً الاجتماعات لوضع أسس ائتلاف وبدأت كل من دولة القانون والعراقية بتقديم إغراءات للائتلاف الوطني العراقي وللأكراد. على أن الأمور قد تزداد تعقيداً إذا انقسمت العراقية والائتلاف الوطني العراقي، وهو أمر يبدو أكثر احتمالاً يوماً بعد يوم”.
المصدر: بغداد