تسعى المستشفيات الخاصة إلى تطبيق زيادة أسعار خدماتها والسؤال الذي يطرح نفسه هل فكرت هذه المستشفيات في مستوى الخدمة المتواضعة التي تقدمها للجمهور؟!· وهل هناك تقدم كبير سيطرأ على مستوى ونوعية خدماتها التي لا تقارن أمام المستشفيات الحكومية التي تنفق عليها الدولة مئات الملايين؟· هذا الأمر بالتأكيد لا ينطبق على جميع المستشفيات الخاصة التي تحترم مرضاها وتحترم نفسها كمرافق خدمية تتعامل مع الإنسان الذي كرمه الله سبحانة وتعالى· ولكن هناك العديد من المستشفيات الخاصة التي ما زالت في بداية طريق الخدمات الصحية ويشكو منها الناس نظراً للأخطاء التي ترتكبها والخدمات المتدنية التي تقدمها فكيف تطالب مثل هذه المستشفيات التي كانت بالأمس القريب مجرد عيادات بزيادة الأسعار على المرضى؟! · الضمان الصحي الذي تطبقة الدولة أمر طيب وشيء حضاري يوفر الخدمات الصحية للجميع ولكن هذا الأمر شجع القطاع الطبي الخاص على هذه الخطوة، ولابد أن تكون هناك معايير صارمة لإدراج مؤسسات القطاع الطبي الخاص ضمن خدمات ضمان· ولماذا لا تعمل الوزارة وهيئة أبوظبي للخدمات الصحية على إجراء تقييم شامل لخدمات القطاع الطبي الخاص لتحديد ما إذا كانت هذه المستشفيات تستحق أن تدرج ضمن ''ضمان'' فالأموال التي تجنيها هذه المستشفيات من ''الضمان الصحي'' على الرغم من مستوياتها المتواضعة كبيرة ولابد أن تلزم الوزارة والهيئة مثل هذه المستشفيات بمعايير طبية ومستويات في الخدمة· وإذا كانت بالفعل تقدم خدمات جيدة فلا بأس أن تشملها ضمان لتقديم خدمات لمشتركيها أما إذا كان العكس فيجب أن تستبعد لا أن ترفع أسعارها· خميس راشد