رضا سليم (دبي)

اركض.. ازحف.. اقفز.. تسلق الجبال.. عش الحياة، هكذا هي رياضات التحدي التي تحولت بين ليلة وضحاها إلى «هوس» يجمع الكبار والصغار، بعدما أصبحت الإمارات وجهة لهذه الألعاب التي انتشرت بشكل سريع وزادت أحداثها وفعالياتها، ولا يمر شهر إلا ونجد حدثاً من أحداث التحدي في أبوظبي أو دبي وبقية الإمارات.

المتعة والتشويق في السباقات تجذب الجمهور إلى مجموعة من التحديات التي تختبر القوة البدنية والذهنية للمتنافسين، بالإضافة إلى اختبار مهارات العمل الجماعي واللياقة البدنية العامة للمشاركين من خلال الركض والزحف والقفز وحمل الأثقال بمختلف أوزانها وتسلق الحبال والانزلاق، وصولاً إلى خط النهاية بعد قطعهم المسافة المحددة لكل فئة على طريق رملي غير مستوٍ ومليء بالمرتفعات والمنخفضات، كما يجتاز المشاركون عقبات عدة من المياه الباردة وتسلق الموانع المرتفعة والزحف على الرمال تحت الشباك.
ويصل عدد المشاركين في هذه الفعاليات أكثر من 100 ألف مشارك من مختلف الجنسيات من بينهم أفضل ممارسي رياضة اللياقة البدنية، وأيضاً العديد من هواة منافسات التحدي والقوة.
ولعلَّ هذه الأحداث جعلت دبي مدينة عالمية في بطولات التحدي حتى أطلق عليها مدينة التحديات، ذلك كونها هي المدينة الأولى في العالم التي تحتضن 9 من أشهر وأضخم بطولات التحدي ومن أهمها بطولة ألتيميت سترونج مان وبطولة سبارتن، وتحدي الوحل، وتحدي الثلج، وتحدي الصحراء، وتحدي ناس الليلي، وسبارتن السيدات، والألعاب الحكومية، وتحدي أفينشورا، والتي تقام في مختلف مناطق دبي مثل جميرا والمرموم وحتا وغيرها من المناطق السياحية والحيوية بدبي، والتي تلبي اهتمامات مختلف شرائح المجتمع والرياضيين من داخل وخارج الدولة، وهناك أحداث انطلقت من دبي إلى العالم ومن بينها سباق ديزرت وورير».
وفي أبوظبي، هناك العديد من الأحداث الخاصة بالتحدي منها بطولة «أبوظبي للتحدي والمغامرة»، وتحدي الصحراء ومغامرة الحديريات الرياضية، وتحدي الطين، وغيرها من الأحداث.

ترويج سياحي
لجأت المجالس الرياضية لإقامة مثل هذه الفعاليات في الأماكن السياحية كنوع من الترويج لها، وعلى سبيل المثال لا الحصر محمية المرموم بدبي التي تستضيف بطولة «تحدي الصحراء» التي تقام بدعم مجلس دبي الرياضي، بجانب بحيرات القدرة ويشارك فيها الآلاف من مختلف الأعمار والجنسيات، وتعد محمية المرموم أول محمية صحراوية من نوعها في الدولة، كونها غير مسورة ومفتوحة للجمهور، وأكبر وجهة سياحية طبيعية بمساحة تبلغ 10% من إجمالي مساحة الإمارة.
والهدف الأسمى من إقامة هذه الفعاليات هو نشر ثقافة ممارسة الرياضة والنشاط البدني بين جميع المواطنين والمقيمين داخل الدولة.