مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
شغفها وحبها لفن الطبخ لم يتوقف عند محطة مطابخ الفنادق ذات الخمس نجوم، بل تجاوز أكثر من ذلك لتواصل طموحها نحو المشاركة في المسابقات العالمية، لتكون أول إماراتية تشارك في «فئة الخمسة أطباق الذواقة في المطابخ العالمية»، إنها ليلى المنصوري عضو جمعية الإمارات للطهاة والحاصلة على SSPGE الموقعة من الهيئة البريطانية، والتي شاركت في الكثير من المسابقات لتثبت أن المرأة الإماراتية قادرة على الوصول للعالمية في أي مجال تنتهجه بإبداعاتها وابتكارها اللامحدود، الأمر الذي جعل اسمها حاضراً في عالم الطهي ومطابخ الفنادق العالمية.
لمسات إماراتية
تقول ليلى المنصوري «لا أرضى إلا بالمركز الأول، ودولتي هي الرقم واحد في كل شيء»، مشيرة إلى أن دعم القيادة الرشيدة وثقتها في المرأة الإماراتية أعطاها دفعه قوية نحو الأمام، فحصلت عام 2015 على شهادة دبلوم مهني في «الضيافة وفنون الطهي» من الجامعة الأميركية، لتكون واحدة من أصل 20 طالبة حصلن على الدبلوم المهني في هذا المجال، لتبدأ مسيرة العطاء والتميز.
وعن تفاصيل مهنتها، تقول الشيف ليلى التي تمت ترقيتها لمسمى «شيف عربي»، إن موجهها الأول في مهنتها والدتها التي عززت في نفوسهم حب فن الطهي هي وأخواتها الثلاث اللواتي يعملن في مهنة الطبخ أيضاً في مواقع مختلفة، أما مثلها الأعلى في فنون الطهي عالمياً فهو «الشيف توماس غوغلز» رئيس الجمعية العالمية للطهي، الذي أشاد بأطباقها التي تحمل لمسات إماراتية مبتكرة، خلال مشاركتها في أكسبو الشارقة في نسخته 22 من مسابقة الطهي الأكبر عالمياً «صالون كولينير الإمارات» التي تنظمها جمعية الامارات للطهي، بدعم من غرفة تجارة وصناعة الشارقة وبمشاركة خبراء الطهي من جميع أنحاء العالم، وذلك للمرة الأولى في الإمارة.
برياني وثريد
وعن أكثر الأطباق التي تفتخر بها، قالت الشيف ليلى: طبق «برياني روبيان وثريد لحم» الذي قدمته في إحدى المناسبات الرسمية بالدولة، وهذان الطبقان لن تنساهما أبداً، بعد أن تلقت عنهما الكثير من الإشادات.
وعن طموحها تقول: «أعمل حالياً كشيف عربي في أحد الفنادق الراقية ذات الخمس نجوم، وإلى جانب إعداد الأطباق، أعمل كمدربة طهي في الفندق، ولكن طموحي لا يقف عند هذا الحد، بل أحلم أن يكون هناك معهد أكاديمي إماراتي للطهاة، يتولى تدريب وتدريس فن الطهي بمعاييره العالمية»، مشيرة إلى أن العمل في الفنادق يعد تميزاً، ويتطلب الإبداع والابتكار، وهذه المميزات تتوفر في الطهاة الإماراتيين، الذين لديهم القدرة على الوصول بالأطباق والأكلات الإماراتية للعالمية.