تامر عبد الحميد (أبوظبي)
تتبنى الفنانة الأردنية ديانا كروزن 5 عوامل لتصل إلى هدفها، وهي الثقة في النفس، والإصرار على التنفيذ، والتفاؤل، وعدم المقارنة، وتجاهل المحبطين. وقالت إن تلك الطريقة أفادتها كثيراً في التعامل مع التنمر الإلكتروني الذي يعانيه أغلب المشاهير من إشاعات وفاة وأخبار كاذبة وتدخل في حياتهم الخاصة. وقالت لـ «الاتحاد»: «لا أحد ينكر أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت البوابة الأهم للانفتاح على الآخر، ومعرفة كل ما يحدث حولنا، لكن علينا محاربة التنمر الإلكتروني الذي يعتبر آفة مواقع التواصل»، مضيفة «هناك فنانون وفنانات أصابهم الإحباط نتيجة ما يتعرضون له من تنمر، فهناك من طوع مواقع التواصل للاستخدام السيئ والتصيد والتدخل في الحياة الخاصة، ونشر أخبار كاذبة». وأكدت «أنا لست ضد الـ «سوشيال ميديا»، ولست ضد من يطلقون عليهم صفة «مشاهير مواقع التواصل» الذين أصبحوا نجوماً»، داعية إلى الالتفات فقط لمن يقدمون المضمون الهادف، ووضع حد لمن يستغل هذه المواقع لمصالح شخصية.
وأطلقت كرزون مؤخراً أغنية منفردة باللهجة العراقية بعنوان «صعب أقدر» نالت مشاهدة عالية عبر «يوتيوب»، وعن سر حبها للهجة العراقية، قالت: «ليست المرة الأولى التي أغني فيها بالعراقية، فقد قدمت خلال مشواري الفني أغنيات بها من أشهرها (وديني على بغداد) التي حققت نجاحاً كبيراً»، لافتة إلى أنها أتقنت اللهجة، وتقبلها الجمهور. وتابعت: «اللون العراقي أصبح اتجاهاً رائجاً في الوسط الغنائي، وأغلب النجوم اتجهوا لأدائه، لكنه ليس حلاً سحرياً للوصول إلى النجاح، فليس كل من غنى باللهجة العراقية حقق نجاحاً، فتأديتها صعبة جداً، خصوصاً أنها تتطلب الإتقان والإحساس». وعلى الرغم من أنها أكدت أن تقديم أغنيات بلهجات مختلفة ليس شرطاً لكسب قاعدة جماهيرية كبيرة في أنحاء مختلفة في العالم العربي، خصوصاً أن هناك مطربين كباراً تربعوا على عرش النجومية عبر غناء لهجة واحدة. إلا أنها اعتبرت التنوع في اللغات واللهجات صفة تميز المطرب، معتقدة أن هذا ما ميزها عن مطربات جيلها، حيث إنها نجحت في غناء لهجات مختلفة.
في الإطار ذاته، خاضت كرزون مؤخراً تجربة الغناء باللغة الكردية. وقالت: «كانت أغنية «خاكي شيرين» نقلة نوعية في حياتي الفنية، فأنا أركز على الكيف وليس الكم، ولا أقبل أن تمر أي أغنية أنفذها مرور الكرام»، مشيرة إلى أنها اختارت هذه اللغة لأن والدتها كردية، وأرادت أن تكون الأغنية هدية لها وللشعب الكردي. وأوضحت أنها لم تتوقع ردود الأفعال الإيجابية التي تلقتها.
وشاركت كرزون مؤخراً في إحياء إحدى أمسيات مهرجان «الفجيرة الدولي للفنون 3»، وحول رأيها في تخوف مطربين من الغناء على خشبة المسرح حتى لا تنكشف حقيقة أصواتهم الضعيفة أمام الناس، قالت: «المسرح مملكة المطرب الحقيقي، فهو المتحكم الأول والأخير في الفرقة الموسيقية وقدرته على جذب الجمهور وتفاعله معهم طوال الوقت، وكذلك الأداء الصوتي على خشبة المسرح، عناصر يجب توافرها لديه لينجح، لذلك من الصعب على أي مغن الأداء على المسرح إذا لم يكن واثقاً من قدراته الصوتية، خصوصاً أن الأداء يختلف بين المسرح والتسجيل في الاستوديو، ولا سيما مع وجود تقنيات تكنولوجية تحسن الصوت».
برامج هواة
أشادت ديانا كرزون حاملة لقب برنامج «سوبر ستار» باتجاه قنوات فضائية لإنتاج برامج هواة تسعى إلى اكتشاف مواهب شابة فنية، وتقديمها إلى الجمهور بشكل جيد، ومن ثم دعمها وتبنيها بعد المسابقة.
حضور دائم
عن أسباب ابتعادها عن إصدار الألبومات الغنائية على الرغم من أنها تعرف أنها الأرشيف الحقيقي للفنان، قالت ديانا كرزون: «أنا المنتج المنفذ حالياً لأعمالي الغنائية، ولست متعاقدة مع أي شركة إنتاج تدعمني فنياً أو تتحمل عبء الإنتاج، وأشعر بأنني حرة»، مشيرة إلى أنها تتجه لتنفيذ أغنيات منفردة تحقق نجاحا كبيرا وانتشارا سريعا من جهة، ومن جهة أخرى تجعلها حاضرة على مدار العام، من خلال إصدار نحو 4 أغنيات سنويا.